كنت من ضمن الحضور في حفل تكريم الأستاذ الأديب - عبدالله بن خميس أطال الله عمره ومتعه الله بلباس العافية. ومن الأمور التي أعجبتني في إصدار عبدالله بن خميس قراءات وشهادات:
1- تقول (هيا السمهري) عن كتابه القيم من جهاد قلم في النقد فيه حصيلة ما كتبه في النقد أو معقباً على نقد، وتضيف كتابه الآخر فواتح الجزيرة جمع فيه جميع افتتاحيات الجزيرة خلال ثلاثين عاماً إلى عام 1404هـ، أما كتابة من جهاد قلم فيها المحاضرات والبحوث التي ألقاها في الملتقيات ومما سبق نشره في الصحف وكتابة (شؤون في واقع حياتي) فيه سيرة الشيخ عبدالله بن خميس لكن لم ينشر الكتاب وأستغرب حقيقة أن يمنع كاتب خدم الدولة وكان في موقع المسؤولية والثقة وهو باحث كبير وشاهد للعصر ولا يوافق على نشر كتابه فلمن يسمح إذن.
2- يقول عبدالرحمن المعمر كان من أحلام الشيخ ابن خميس إصدار مجلة المجتمع ولم يتحقق ذلك.
3- يقول الأستاذ الدكتور محمد بن سعد آل حسين: (لم يظهر في شعره شيء من تكلف وإن رأى آخرون غير ذلك صحيح أنك تجد في شعره من روح أبي تمام ولكن ليس هو) ويضيف الأستاذ الدكتور محمد آل حسين أن ابن خميس أصدر مجلة الجزيرة لتكون خليفة لمجلة الرسالة المصرية لصاحبها أحمد الزيات وقد عاشت هذه المجلة أربع سنوات ومن إنجازاته أنه أسس مطابع الفرزدق.
4- يقول الدكتور فهد السماري إنه متنوع المواهب (أهل الأدب يريدون أن يستأثرون به ويعدونه المتمكن فيهم، وأهل الجغرافيا يعدونه من المتخصصين فيه وأهل التاريخ يرونه المؤرخ).
كان يدعو أن تكون الدرعية منطقة سياحية وذلك في عام 1395هـ، والأمير سلمان يدعم هذه الفكرة وهي في طريقها للتطبيق قريباً.
يوضح ابن خميس دور المرأة في أحداث تاريخ الجزيرة مثل غالية البقمية ودورها في صد هجوم جيش طوسون بن محمد علي في الدولة السعودية الأولى.
له طريقة مميزة في النقد فهو (يرى أن الكتاب مهم ولا تحط الملحوظات من قيمة الكتاب ويكون نقده مركزاً لا حشو فيه ويسرد الملاحظات بشكل متواصل ومختصر بعيداً عن الإطالة المخلة).
وقد انتقد كتباً حققها علامة الجزيرة أو نشرها مثل كتاب مدينة الرياض عبر أطوار التاريخ، ويمتاز نقده بإيراد روايات شفوية سمعها عن والده وعن جده.
5- انتقد الكاتب علي العمير كتاب (شبح من فلسطين) للكاتب سعد البواردي بناء على تكليف ابن خميس للعمير لإبداء رأي مجلة الجزيرة وقد استكثر سعد البواردي أن ينقده شاب صغير بهذه القسوة وكان مقال العمير حديث المجتمع في ذلك الوقت.
6- يقول عبدالرحمن الشبيلي: أسس ابن خميس مجلة هجر عام 1376 وصدر منها عدد واحد وتجربته الإعلامية تنقسم إلى أربع تجارب الأولى عضو في المجلس الأعلى للإعلام منذ بدايته عام 1396هـ، الثانية إنشاء مطابع الفرزدق الثالثة تقديم برنامج إذاعي من القائل والرابع إنتاجه الشعري والأدبي والصحفي. ويختم الشبيلي شهادته بكرم ابن خميس حيث أهدى مكتبته إلى مكتبة الملك فهد وامتازت مكتبته بأمور أنه أهداها قبل أن تتبعثر بين أيدي الورثة والثاني فيها 800 عنوان لا يوجد لها مثل في المكتبة الوطنية والثالث فيها كتب لم تطبع حتى الآن مخطوطة.
ومن الإصدارات التي وزعت على الحضور جريدة الجزيرة العدد الأول 20 صفر 1384هـ وهي صحيفة يومية جامعة تصدر أسبوعيا مؤقتا صباح كل ثلاثاء ونظام الجريدة مقسم إلى أقسام لها الحكم الذاتي صفحة الطلائع لها كلمة المحرر وصفحة الأسرة والمجتمع كذلك توجد كلمتان لمحررة الصفحة السيدة اسمية الشهيل وصفحة (أقاليمنا) توجد هدية ودعوة بتوقيع المحرر وأيضا صفحة المال والاقتصاد كلمة موقعة باسم المحرر الاقتصادي وكذلك صفحة موكب العلم وندوات الفكر والأدب يوجد فيهما كلمة للمحرر.
أتمنى أن تخرج أعداد مجلة الجزيرة ذات الأربع سنوات في مجلدات وتباع مثلها مثل مجلة الإشعاع واليمامة خصوصاً إذا علمنا أن كتاب المجلة هم (الشيخ حسن بن عبدالله بن حسن وتحدث عن الصحافة التي نريد، الأستاذ أحمد الغزاوي، والأستاذ عبدالقدوس الأنصاري، الأستاذ أحمد السباعي، الأستاذ محمد عمر توفيق، الأستاذ أحمد محمد جمال عن موضوع المرأة المسلمة بين الأمس واليوم، لماذا تخلف الشعر عبدالكريم الجهيمان، عوامل تنمية الأدب سعد البواردي، رسالة المعلم الأستاذ عثمان الصالح، منازل العرب في الجاهلية وصدر الإسلام الأستاذ حمد الجاسر، من تراثنا المجيد مصطفى صادق الرافعي.
رحم الله من توفي منهم وأطال الله في عمر من تبقى منهم، وغيرهم من الكتاب.