الثقافية - علي بن سعد القحطاني
في العقد الماضي طبع الشاعر سليمان العيسى ما سماه (الأعمال الشعرية) عام 1995، في أربعة مجلدات وألحق بها مجلدا بعنوان : على طريق العمر عام 1996، أراد منه تقديم سيرة ذاتية من خلال نصوص تتناول أحداثا هامة في حياته، ثم تابع الكتابة، فما العنوان الذي حملته الكتابات التالية؟ إنه (الثمالات) ويقول الناشر في تعريفه بالكتاب الجديد (السّفر الجميل) الذي يضم مختارات من أجود ما كتبه : إن أغلب شعر سليمان العيسى ظل مجهولا لدى الكثير من القراء العرب، لأنه كان يكتب قصائده وينشرها في اليمن، حينما كان مرافقا لزوجته الدكتورة مليكة أبيض، التي كانت تعمل محاضرة في جامعة صنعاء وما نشره الشاعر من قصائد وبعد ديوانه (على طريق العمر) الصادر عام 1996، أطلق عليها (الثمالات) التي جاءت في فترة خاصة من مسيرة الشاعر، تصفها زوجته بأنها فترة أعاد الشاعر فيها النظر فيما يكتب ومن حيث الموضوعات، والأسلوب، والنبرة.. فترة شكّلت منعطفا واضحا في مسيرته، التي تلاحقت فيها الخيبات وتكسرت الأحلام.
ولأن ما كتبه الشاعر من قصائد، طيلة هذه الفترة، يشكل في مجموعه مجلدات عدة فقد رأى الشاعر وزوجته أن يقدما للقراء العرب مختارات منها، رغم صعوبة الاختيار، وقد سمّيا هذه المختارات بـ( السفر الجميل).