أدخل الشاعر المرهف الأستاذ أحمد الصالح (مسافر) إلى المستشفى الجامعي وأجرى عملية جراحية، فكتب هذا النص وأهداه للأستاذ الدكتور فيصل السيف.
ليل بأوجاعٍ تؤرقني استَبَدَّا
ثقُلت به الساعات آلاماً وسهدا
فمللتُ صحبته وكان مؤانسي
وإليه أُصغي عاشقاً قد ملَّ بُعدْا
فإذا بمشفى الجامعيِّ يُقيلني
مما أقاسيه وكم قد كنتُ جَلْدا
صرحٌ علا بين المشافي ذكره
نال الثناءَ وكان للأنداد ندا
من كل ذي علم زكا وبصيرةٍ
وإدارة أخذتْ على التطوير عهدا
كانوا يداً تأسو وبلسم علةٍ
مرضاهمو لم يشتكوا ألماً وصدا
بين المشافي قد سما بأئمةٍ
في الطب حتى عانقوا بالجد مجدا
الشكر لا يحصي جميل الفعل عدّا
للفيصل استاذ الدكاترة المُفدّى
فإليكَ فيض مشاعر الشكر الذي
لك نبضهُ في القلب إجلالاً وَوُدَّا
قد مَرَّ مبضعك الرفيق وفي يدٍ
تأسو الجراح مهارة وتخيط جلدا
فإذا بلطف الله يُؤنس وحشتي
بشفاء ما قد هدَّني ألماً وجهدا
وأعاد لي قلباً يفيض بحبه
لأحبة كانوا الوفاءَ أخاً وعضْدا
فأتى الشفاء يَمَسُّ كلَّ مواجعي
فاسلم تعيش منعماً أهلاً وَوُلْدا
والشكر موصول لمن في جدِّهِ
سبْقٌ فريقك ما تكاسل أو تعدّا
قد كنتً لي في الحالتين مباشراً
فلكم جميل الذكر والدعوات تُسْدى
وتعيش عمرك ماجداً ومباركاً
بأحبة لك حبهم يزداد وَقْدا
أحمد الصالح (مسافر)
18/2/1432هـ