أخي الكريم الدكتور إبراهيم التركي حفظه الله
لا أدري كيف أشكرك على ما سطره يراعك عن الفقير إلى الله ذلك الآثاري الذي أمضى ربع قرن من السنين كان من نتائجها جيل من الآثاريين تسلموا ولله الحمد زمام العمل الآثاري في كلية السياحة والآثار بجامعة الملك سعود وفي الهيئة العامة للسياحة والآثار، ويعود الفضل في ذلك لله ثم لمعالي الأستاذ الدكتور عبد العزيز الخويطر عندما كان وكيلاً للجامعة، ولمعالي الأستاذ الدكتور منصور بن إبراهيم التركي عندما كان على رأس الجامعة مديراً لها حيث لم يبخلا بمال ولا تشجيع معنوي.
وقد أمدني الله بفيض منه إذ استطعت أن أبذل جهداً في زرع علم الآثار في بلادي وقد عانيت الأمرين من بعض الجهات ولكن الدولة رعاها الله وقفت بجانبي ورعتني أجمل رعاية، ولا أنسى في هذا الخطاب إليك وقوف زوجتي هدى عبد العزيز العفيفي التي لم تأل جهداً إذ كفتني مؤونة رعاية أبنائنا ومذاكرة دروسهم فبها أفخر فلها الشكر الجزيل والأجر والمثوبة من الله.
أما أنت أيها الزميل الكريم فإنني لا أستطيع أو أوفيك حقك فأنت خير من ينقب عن المنسيين ويسرد مجهوداتهم ويذكر المجتمع بهم ولا يقوم بهذا إلا ذو أصل عريق يبرز الأكفاء وقدرهم.
حفظك الله ورعاك ووفقك إلى كل ما يرفع شأن وطننا ورجالاته الذين أخلصوا لهذا البلد دون انتظار جزاءً ولا شكوراً.
أخوكم
أ. د. عبد الرحمن الطيب الأنصاري
أستاذ آثار الجزيرة العربية وتاريخها