Culture Magazine Thursday  03/03/2011 G Issue 333
كتب
الخميس 28 ,ربيع الاول 1432   العدد  333
 
قصيدة النثر وما تتميّز به عن الشعر الحر

المؤلف:عبدالقادر الجنابي

الناشر:دار الغاوون2010

عدد الصفحات (176) صفحة من القطع المتوسط

يتناول هذا الكتاب مسيرة قصيدة النثر كمصطلح وتجربة وتاريخ، ويتألف من أبحاثٍ نقدية حول الخلط بين قصيدة النثر وبين الشعر الحر، ومقدّماً عددا من النماذج التي تمثّل مختلف التيّارات.

قًسم الكتاب إلى خمسة فصول:

هذا هو الشعر الحر وليس، بودلير وويتمان وما بينهما من بون، والآن: ما هي قصيدة النثر؟، سلطان الجملة، خلفية تاريخية، مختارات تضم أهم النماذج الكلاسيكية والحديثة لقصيدة النثر الفرنسية.

إضافة إلى خمسة ملاحق هي: من قصيدة حرة إلى قصيدة نثر، ولوتريامون (1846 - 1870) ومسألة سان جون بيرس، ومقدمة ماكس جاكوب لكتابه «كوب الزار» المعروفة باسم «مقدمة 1916»، وحسين مُردان ومصطلحه «النثر المركز».

وضم الكتاب كذلك ترجماتٍ لنصوصٍ تعود إلى أبرز الشعراء الفرنسيين الذين كتبوا قصيدة النثر.

يقول المؤلف: « اكتشافي لقصيدة النثر الفرنسية يعود إلى منتصف السبعينات، وكنتُ كتبتُ قصائد على شاكلتها، ولكن على نحو غريزي، أي ليس على صعيد معرفي بتقنيتها. وفي ما بعد، منتصف الثمانينات، بدأت الأمور تتضح لي بأن هناك سوء فهم وخلطاً غريباً بين قصيدة النثر العربية أي المشطّرة وقصيدة النثر الفرنسية التي على شكل كتلة، فأخذتُ أتعمق في الأمر، وانتهيتُ بنشر أول ملف بالعربية، في مجلة «فراديس» (1991) عن قصيدة النثر الفرنسية التي يجهل شكلها وبالتالي مضمونها الشاعر العربي وبالأخص الناقد العربي. ومع هذا شعرتُ أن هناك نواحي أخرى لهذه القصيدة النثرية فتابعتُ البحث ووصلت إلى نتيجة هي أن علي أن اقرأ تاريخ الشعر الحر الفرنسي والإنكليزي وكل النظريات المتضاربة حولهما. يهمني أن يبدأ الشاعر أولاً ومن ثم الناقد، بتعريف جديد لقصيدة النثر العربية بأنها قصيدة حرة لا تخضع لمقاييس الوزن. وسُميت قصيدة نثر ليس لأنها غير موزونة، وهذا أكبر شتيمة لها، وإنما لأن لها بناء إيقاعي يختلف عن بناء شعر التفعيلة. ويفترض بالناقد أن يستفيد من النماذج والمداخل التحليلية في الكتاب لئلا يطلق عشوائياً كلمة قصيدة نثر على بضعة أبيات لأنها غير موزونة... وإنما على قصائد- كتل فيها الأركان الثلاثة: الاختصار، الحدّة واللاغرضية. أي تشطير متعمد هو شعر حر خاضع لإيقاع الشاعر في التعامل مع الكلمات وتوزيعها توزيعاً هندسياً يقترب من توزيع شعر التفعيلة. وأود أن أبدي هنا استغرابي من شيء هو إني لا أفهم لماذا هذا العداء من البعض لكتاب حول قصيدة النثر غايته الإفادة قبل كل شيء. أعرف أن الغيرة والجهل هما عاملان أساسيان في انحطاط الثقافة العربية اليوم. في أوروبا تطبع عشرات من الكتب المكرّرة ألف مرة ومع هذا تُستقبل استقبالاً جميلاً، بينما كتابي هو الأول من نوعه في العربية، وغايتي منه هي الدفاع عن قصيدة النثر العربية بأن تكون حرة خارج التسميات».


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة