أجل إنه ذاك الشيخ الجليل المبدع صاحب الهمم، قلمه يثري صدور الورق، يعشقه التاريخ فانضم إلى دراساته دونه وهذبه إلى جانب علومه الفقهية والشرعية، صحبه الناس فستأنست بخصاله وسجاياه، يلاطف الناس ويعيش ظروفهم ويشاطرهم في كل شيء، ما أروعك أيها الشيخ الفاضل، ما أنبلك وما أروع ما تفعله، أنزلوك الناس في شرفات قلوبهم، عرفك الأباعد قبل الأقربين بعبق كلماتك وخطبك المختصرة النيّرة وسيرتك الندية بالطيب، لم تفقدك عسير وحدها وإنما وطن وأوطان، كيف لا وأنت ذاك المؤرخ الرائع والقاضي النبيه المنصف الورع الكريم ذو الأخلاق العالية، لم تكن إلا من أسرة كريمة عرفت بفضائلها وأعمالها الجليلة.
اللهم يا كريم أكرم نزله وارفع قدره ووالدينا وأموات المسلمين.
بقي أن أقول ولعسير حقًا أن تأخذ من اسمه نصيبًا يخلد ذكراه، فالمدارس والمعاهد والكليات والأماكن تعرفه ويلزمها أن تخلد اسمه كحق تاريخي واجتماعي والأمر لسمو أمير منطقة عسير الأمير النبيل فيصل بن خالد الذي يدرك مكانة الناس ومنازلهم.. وهذا أحد البارين لهذه المنطقة.