أبدى المبدع والكاتب المتخصص في البحوث الببليوجرافية في الأدب العربي السعودي الأستاذ خالد أحمد اليوسف عن أسفه وامتعاضه مما قام به الدكتور جميل حمداوي حينما نشر مقالة أو دراسة عنونها بالرواية العربية السعودية من خلال رؤية مغربية (قراءة ببلومترية)، لكن المتصفح بدقة وتأنٍ لهذه الدراسة سيجد أنه قام بإعادة خلط كتابي معجم الإبداع الأدبي في المملكة العربية السعودية: الرواية، بحسب رؤيته ومنهجه هو الذي يخالف القواعد المتعارف عليها عالميًا، أي أنه أدخل مقدمة الدكتور حسن الحازمي التاريخية والفنية بدراسة اليوسف الببلومترية والتحليلية ليخرج هو بما يسميه دراسة جديدة وهي سرقة واضحة وتشويه لعمل علمي تعارفت عليه كل الأوساط المعلوماتية في العالم، ثم هو إلغاء وتطاول على جهودي البحثية التي دأبت عليها وعلى إنتاجها لأكثر من ثلاثين عامًا، ثم يتهمني بعدم المعرفة والعلم بعلم الببليوجرافيا والعلوم المتصلة به، ويزيد في ذلك أن عملي جمع عناوين فقط دون فائدة ونتيجة تذكر منها ومن نشرها، وفي الحقيقية التي هي واقع أراه ويراه غيري من المستفيدين مما أقوم به أن كل عملي وشغلي سابق لأسماء كثيرة محلية وعربية وبشهادة عدد كبير من الأساتذة والعلماء وهي وسام شرف لي، وهي تثبت أن كل إنتاجي منهجي ويقوم على أسس علمية ومتعارف عليها في كل الأوساط، وليس هناك دارس أو باحث إلا وقد رجع إليها واستفاد منها ومن تحليلاتها ونتائجها، والقاعدة الرئيسة التي تقوم عليها بحوثي هي الواقع المنتج، والاطلاع المباشر أو الاستماع من المؤلف أو الناشر أو الأصدقاء الذين يقتنون الكتب، ولم يسبق لي أن نشرت ببليوجرافيا دون مرجعية ثابتة لأني حريص جدًا على أي بحث أقوم به، ثم لأني سأتحمل نتائج ما سيكتب من الذين رجعوا إلى وهم بالتالي سينسبون إلي وإلى ببليوجرافياتي.
ويؤسفني أكثر أنه سبق للدكتور جميل حمداوي أن سرق ببليوجرافيا القصة القصيرة جدًا في السعودية ونسبها لنفسه، وبالطريقة نفسها التي اعتاد عليها في كل أعماله، وهذا الإجراء الذي تم ومن شخصية أكاديمية يؤسف له ولقلمه الذي يقوم على أعمال الآخرين.