لم يوجد لنفسه ولم يوجد له محبوه لقبا، وإن اكتفى بعضنا بوصفه «الرحالة» أو «ابن بطوطة العصر»، وهو هما وفوقهما علما وتمكنا ودقة وتوثيقا وتبتلا للبحث ودأبا لا يعرف الكلل، وغوصا على زوايا التاريخ وتفاصيل الجغرافيا؛ لينبئنا معجمه الأحدث عن (أسر بريدة) أي عالم وباحث ومؤرخ وموثق ومدقق هذا العلم الرمز الإنسان معالي الشيخ محمد بن ناصر العبودي الذي يقدم في هذا المعجم الفريد رصداً بالأسر والشخصيات
...>>>...
** حين كنا في معهد الإدارة كنا نتبادل حكاية عنه فيمتد التعليق عليها؛ فقد حضر إلى مكتب المدير العام رجل عادي الهيئة طالبا مقابلته؛ فلم يعره السكرتير كثير اهتمام واكتفى بتسجيل اسمه في ورقة صغيرة ليخبر المدير بعد أن يفرغ من شؤونه متيقنا أن «المدير العام» لن يأبه بشأن رجل لا يوحي مظهره بأكثر من موظف بسيط ربما جاء به أمل الالتحاق ببرنامج تدريبي يتيح له ترقية وظيفية لمرتبة صغيرة.
«هيتوّنا عاد»و»روق المنجا» عبارات تصدرت مشروعها المميز إلى جانب كلمات مقتبسة من ترانيم لفيروز وكوكب الشرق!مزيج مجنون ما بين الحس الشرقي والفن الرقمي، وبين شفافية ال (Scanner art) وبين خطوط دقيقة لفنانة سعودية..لا نستطيع إخضاع ما تقدمه في مشروعها الذي أطلقت عليه (365) لتصنيف معين بقدر ما نطلق عنه بجدارة (جنون الموهبة).