أشعر بأنني في هذا اليوم خيط نورٍ أو ابتسامة بيضاء، أشعر بأنني أتنفس بكل حواسي فتغمرني البهجة حد السماء!، يوم الشعراء العالمي هو يوم الحروف الشفيفة النابعة من خفقات أفئدة نقية منفعلة بالجمال والبياض والهم الإنساني، فلقد كان وما زال الشعراء أقمار ألق تعكسُ خفقات وهموم وآمال وتطلعات ذواتهم وأبناء جلدتهم فيشيدون بذلك أرواحاً من الرقي والنضال والمجد!، بالنسبة الي فهذا اليوم يومٌ مختلف بامتياز هذه السنة حيثُ يأتي بعد أيام قليلة من صدور أوتاري الأثيرة إلى قلبي في ديواني الأول (غواية بيضاء) الذي أتى بعد سنين من الانتظار ذرفَتْها أرض الجوف قبل صدوره ليكون أول ديوانٍ للشعر الفصيح لشاعرة من منطقة الجوف!، أتطلع في هذا اليوم لغدٍ مضيء ومفعم بأريج الحياة لجميع البشر، غدٍ بلا ألم أو دماء أو ظلم، وسنظلُ نحن الشعراء نرسلُ أغاريد الأمل والفرح والحق دوماً حتى تتخلص القلوب السوداء من لوثتها!
ملاك الخالدي