من الصعب اختزال الكتابة عن المميزين من أفذاذ الرجال ود. محمد بن عبدالرحمن الربيع بالنسبة لي شخصياً وبالنسبة للكثيرين الذين عرفوه عن قرب إنساناً وأستاذاً والذين عرفوه عن بُعد أديباً وباحثاً وصاحب قلم ورأي، هو قبل هذا كله وبعده رجل صاحب «موقف».
وأصحاب المواقف في الحياة هم أصحاب المبادئ وليس كل من كتب أو قال أو تولى منصباً صاحب موقف.
أصحاب المواقف والمبادئ قلة في تاريخ الشعوب والأمم ولكنهم هم الذين يتركون من بعدهم عطاء تذكرهم به الأجيال.
وما قدمه محمد بن عبدالرحمن الربيع لوطنه وللثقافة العربية أستاذاً جامعياً مميزاً وإدارياً ناجحاً وباحثاً جاداً وعضواً فاعلاً في العديد من اللجان والهيئات يشهد له، وتشهد له مواقفه الوطنية المخلصة في كل موقع من تلك المواقع، وفي كل كلمة من تلك الأبحاث والدراسات التي خطها براعه المبدع.
أما شهادتي فيه مجروحة لأني من محبيه أخاً وزميلاً وصديقاً وإنسانياً تفيض إنسانيته على مواقفه، ولعل هذا أعظم ما فيه، فمواقف الرجال تقف على قدمين ثابتين من الوطنية وتسمو عالية بالإنسانية.. هذا قليل من كثير عن محمد بن عبدالرحمن الربيع الأديب والباحث والأستاذ والإنسان.