رغم أنه مات قبل مئة وثلاثة وعشرين عاماً (1308 هـ) فقد وجدت في أوراقه إشارة إلى وقف علمي على ذريته من طلبة العلم فإن لم يوجد فلطالب العلم من المسلمين، كذا جاءت وصية الأمير الفارس زامل العبدالله السليم مذيلة لكتاب (نيل الأوطار من أسرار منتقى الأخبار) لإمام المحدثين شيخ الإسلام والمسلمين «وفق طرة الكتاب» محمد بن علي الشوكاني، وقد أشهد على ذلك ابنه «عليا « الذي مات معه في معركة «المليداء»، وكتبه -بخط جميل - ابنه «عبدالعزيز» في الثاني والعشرين من شهر شعبان من عام 1307 هـ.

الوثيقة وصلت إلى «الثقافية» من الأستاذ الدكتور عبد الله الغذامي الذي قال: إنه حصل عليها من صديقه الأستاذ إبراهيم بن عبدالرحمن العبد العزيز السليم «حفيد كاتب الوقف وابن العلم الاجتماعي والعلمي الشيخ عبدالرحمن العبدالعزيز الزامل السليم - رحمه الله - الذي ورد ذكره كثيراً في كتابات زائري «عنيزة» من مؤرخين وأدباء، وقد سبق أن أجرى معه الأستاذ الإذاعي علي داوود حواراً متلفزاً قبل أكثر من ثلث قرن (1388 هـ).

الثقافية تتوقع أن يقوم الدكتور الغذامي بتحليل معنى هذا الوقف ودلالاته ضمن مقالاته التي ينشرها عن الكتاب كل خميس في جريدة الرياض، وكان آخرها عن الجاحظ وقبلها عن شيخيه محمد العثيمين وعبدالله البريكان - رحمهما الله -.