أسبوع واحد كانت العاصمة فيه نشطة تشكيلياً بين حوار والنادي الأدبي والمتحف الوطني ومركز الأمير فيصل بن فهد وقاعة عهود النجران وربما غيرها،

حيث تقام المعارض الفنية وهي في الواقع عروض جماعية أو فردية ليست في مستوى واحد لكنه نشاط يملأ العاصمة فنا وإن قلت جماهيره.

امتلأت حوار جاليري بجمهورحضر افتتاح معرض الفنان عبدالجبار اليحيا مثلما، كان أقل بكثير في الأمسية المصاحبة التي تلت المعرض بأيام، امتلأ نادي الرياض الأدبي بالجمهور لمعرض (من أجل أطفال غزة) ووزير الثقافة والإعلام يفتتحه. وفي وقت لاحق كان معرض إشكاليات إنسان الذي حظي بافتتاح من قبل وكيل وزارة الثقافة والإعلام د. عبدالعزيز السبيل وبحضور وكيل وزارة الثقافة والإعلام للعلاقات الثقافية الدولية د. أبوبكر باقادر. كان معرض د.عادل ثروت في قاعة عهود النجران تواصل لاهتماماتها على مستوى حددت مساره منذ معارضها المبكرة، وثروت فنان له شخصيته التي تتحرك على خلفية استلهام الموروث المصري والاتكاء على المظهر الاجتماعي، على أن معرض الفنان عبدالجبار اليحيا كان حالة استعادية رافقها دليل تضمن أعمال المعرض وفيما بعد الأمسية حول مسيرة الفنان تحدث فيها د.محمد عبدالمجيد فضل وكاتب السطور. معرض اليحيا هام في تقديم الفنان على نحو تبدو فيه مراحله الفنية وعدد غير قليل من أعماله منذ الخمسينيات، أما الأمسية التشكيلية فكانت تدعم المعرض نظريا بأهمية هذا الفنان الرائد بوعيه المبكر وثقافته. تحدث د.فضل عن جوانب متعددة من حياة الفنان وبشيء من تفصيل واستشهاد بآراء بعض زملاء اليحيا أو الكتاب المحليين والعرب.

معرض من أجل أطفال غزة ضم أعمال رواد وفنانين من أجيال تالية في الحركة التشكيلية السعودية، بين المشاركين عبدالجبار اليحيا وصفية بن زقر ومنيرة موصلي وعبدالله الشيخ وسعد العبيد وطه صبان وعبدالله حماس وعبد الله المرزوق وسمير الدهام ورائدة عاشور وفؤاد مغربل وعبدالعزيز عاشور وزمان محمد جاسم وناصر الموسى. بلغ المشاركون اثنين وثلاثين اسماً بينهم الفنان يوسف أحمد من قطر، وإبراهيم بوسعد ولبنى الأمين من البحرين وكان المعرض متنوعا في توجهاته وأسمائه.

الفنانات التشكيليات منال الرويشد وهناء الشبلي وهدى الرويس وفوزية المطيري وعائشة الحارثي أقمن معرضاً في المتحف الوطني حمل تجربة جديدة تعتمد الحاسوب وتُصنفها الفنانات الخمس بالرقمية، وقد تبذل الفنانة في ذلك جهدا لتحقيق اشتغالاتها البصرية فالعمل يخضع لعدة جوانب من التحضير والتنفيذ إلى الطباعة النهائية، والمعرض كان مسبوقا بأمسية حول الفن الرقمي أدارها الدكتور فواز أبونيان وشارك فيها يوسف الحضيف بجانب الفنانات المشاركات والمعرض تبعه معرض مقارب لأحد فناني المنطقة الشرقية هو علي عيسى الدوسري، يقيمه في قاعة لحظ، ويعتمد حركة الصورة ويستفيد من بعض العناصر، والكتابات لتحقيق نتيجته، على أن الفنان أقام قبل أكثر من عام معرضا في الخبر، يقابله معرض للفنانة التشكيلية منال الرويشد في قاعة معهد المهارات بالرياض، بالتالي هناك قناعات بهذه التقنيات الجديدة احسب أن خالد الأمير كان له السبق في هذا المضمار إذا علمنا أن هذا التيار وأن اعتبرناه جديداً فإنه يحتاج إلى كثير من المعرفة التي تجعل من فنانينا يخوضونه وفق وسائطه وتقنياته التي أفرزت نتاجاته المختلفة وإذا أخذنا في الاعتبار بعض معطياته على المستوى المحلي فإني لا أرى تباعداً يمكّننا من استحداث أو اكتشاف أو حتى تقديم نتيجة مغايرة على أن الفنان الدوسري اشتغل على اثر الضوء.

معارض أخرى لحنان باحمدان ولعبدالعزيز الناجم ولغيرهم تضيف إلى ما سواها وهي في تعددها وتنوعها تبعث حيوية ودوراً منتظراً وعلى نحو أكبر في مدينة لا تنقصها الإمكانات ولا رجال الأعمال والمقتنين ولا القاعات التي ننتظر زيادتها وبشكل اختصاصي، تستقطب من الداخل ومن الخارج ما يضيف إلى الساحة المحلية وما يجعل من الرياض مدينة للفن كما هي عروس الصحراء.