خالصٌ هذا الحسابْ

خالصٌ كلُّ السؤال، وخالصٌ

كلُّ الجوابْ..

قد وصلني، كاملاً، حقي.. توقّفْ

أيها الخطوُ المدجج بالقصائد

والمواعيد البعيدةِ

انتبهْ..

ما عدتُ أملكُ ما يحضّ الصفحَ منكَ

على انتظاري

لا ولا حتى ملكتكَ باختياري

فانطلقْ

خذ من نجوم الظهر أعينها.. انطلقْ

ما عدتُ أبصرُ، في البراري

أيَّ ميناءٍ ستقصده القواربُ

دون أشرعةٍ يخضبها الغبارْ..؟!

ما عدتُ أبصرُ، في النهارْ

أيّ مرتكنٍ قصيٍّ سوف تبلغه النوارسُ

حين أخفَى الوهمُ حُلمَ الموجِ في جفنِ القفارْ..؟!

فانفض يديكَ الآن مني،

أيها الخطوُ المسطّرُ في المشاوير القصارْ

لم أعد ذاك الذي اتخذَ القرارْ

فاتخذ عني قراراً مخجلاً،

وانشره حتى الاعتبارْ

وليكن ما كان.. إلاّ الاعتذار

فخالصٌ هذا الحسابْ

خالصٌ كلُّ الحضور، وخالصٌ

كلًُّ الغيابْ..

قد وصلكَ الآن حقكَ كاملاً، منّي.. توقّفْ

أيها الخطوُ الذي حفظَ الطريقَ

من انكسارٍ لانكسارْ

قد ذاب كلُّ الثلج، يا هذا

وها هي انطفأتْ أمامَكَ كلُّ نارْ

فانفض يديك الآن، وانثرني هباءً

للخلاصِ

فخالصٌ هذا الحسابْ

خالصٌ كلُّ الثواب، وخالصٌ كلُّ العقابْ

فالتزم بي، الآن دورُكَ

كن معي حدَّ الأمانات التي انتفَضَتْ بنا..

حينما كنا هنا..

والآن دوركَ، فالتزمْ..

كيما نكوّن بعضنا، بعدَ انهيارٍ (كادَ) يتبعه انهيارْ

فضلاً تجمَّلْ

لطفاً تلاشَ..

عفواً ت..

وَقَّفْ.