الشيخ سعد بن عبدالله المليص سبق عصره الذي يعيش فيه، وقدم للمنطقة خدمات فوق أن تحصر أهمها نشر التعليم النظامي في الستينيات عندما كانت المنطقة تغط في سبات الجهل، كما ساهم بافتتاح المدارس الريحانية على نفقته الخاصة ليواصل فيها المنتسبون تعليمهم بجانب عملهم الوظيفي.
عرفته مشرفاً تربوياً يرأس قسم التربية الإسلامية على خلق كريم، كان لزياراته الميدانية الأثر الفاعل على المؤسسات التربوية وعلى العاملين بها والقائمين عليها فهو معين لا ينضب.
كما عرفته أميناً عاماً لجمعية البر الخيرية بالباحة، وقد سخر إمكاناته وعلاقاته للحصول على أراض وإقامة مبان شاهدة له يعود ريعها سنوياً للجمعية. كما سخر نفسه لاستجداء أهل الخير لدعم الجمعية وتوزيع الإيرادات على المستحقين من سراة وبادية وتهامة، قبل أن تتعدد الجمعيات الخيرية بالمنطقة.
وعرفته عن قرب عندما كان رئيساً للنادي الأدبي بالباحة وكنا أعضاء في معيته بمجلس الإدارة وعرفت فيه العلم والحلم والتواضع وحسن الإدارة، فكان نعم المربي ونعم الناصح الأمين، كنا نختلف أحياناً ويتضح لنا بعد نظره فنعود إليه معتذرين ونجده يلتمس لنا العذر قبل أن نعتذر. يعمل دون كلل وفي كل الأحوال نجده متفائلاً.
د. هجاد بن عمر الغامدي- مدير عام التربية والتعليم سابقاً وعضو مجلس المنطقة