نادى المنادي
يا (بنات) البوح
فانتبذي بأشجاني
رفيفاً من غصون الشدو
وامتثلي لإجهاش النسيم
على المروج الخضر
إذْ نادى المنادي...
* * *
قُمْ يا فؤادي
من سبات الوجد
حان الآن
رفع أزيزك
الموقوت والمكبوت
تحت براعم الإحساس
يقتحم احمرار الغيم
قبل تهافت (الغابات)
حول (ثِقابك) المأسور
في (نهر) التّوجّس
بعد أن بَادَ (الهنود الحمر)
واصطفّ (الهنود السمر)
والطاغوت قام على شفا الأخدود
يمسح دمعة الباكي بلطف قبل أن يُلقيه
والصرخات حول النار
تستجدي الرّماح
إلى الكفاح
إلى الكفاح
وأنت مكسور الجناح
تلوك قافيتي وتبكي
منذ أن ناداك
شَهْدُ (يَراعك)
الحاني على همسات قهرك
وانْبرى يدعوك
في عرصاته:
* * *
جار الأعادي
يا سليل الفاتحين
فقد تنادوا مُصبحين
على الغفاة السادرين
فأين حزم المخلصين؟
وأين رِيح الثائرين؟
جرّد صباحك
في وجوه المظلمين
وكوثر الأنغام
في حَلَكِ النّشيج
فأنت من (راش) القوافي
باليقين
وشكّ أفئدة
الأعادي...
* * *
نهجُ الرشادِ
أحاط بالآفاق
لكن ما أفاق
(الصّخرُ) من سَكَرَاتِ غفلتهِ
وقد طالت على (الأطلال)
إطلالاته الحبلى
فهل سيرى كفيف القلب
من (بلّورةِ) العينين
في وَضَحِ الضّحى
نهج الرشادِ؟...
* * *
بيض الأيادي
قدّمَتْهَا غضبة الأعوام
للأحلام
والأنغام
تنقش حول (قارعة) القريحة
(ورد) نشوتها
وتغسل في كؤوس (الطلّ)
قبل ذبولها
بيض الأيادي...
* * *
هذا عتادي بعد إيماني:
(حروفٌ) من سيوفٍ
بعد أن أفتى
(شيوخ البيت)
في (واشنطن) السوداء
أن (اللحية) الحسناء
إرهابٌ
وأن (الغترة) البيضاء
إرهابٌ
وأن قراءة (القرآن)
إرهابٌ
وقول الحق إرهاب
ودحر الظلم والإرهاب
إرهابٌ
ونحن (بخندق) الإذعان
وا أسفي أَمِنّا ثم أَمّنَا
فضقت بما أرى ذرعاً
وعدتُ لأِحرفي
أرمي بها كبد الدجى
هذا عتادي...