زَحْفُ أوَّاهٍ بغير هدى
حالةٌ بالهمِّ غارقةٌ
ضجَّتِ الدنيا لصيحتها
تحلبُ الأحلام مجدبةً
تعبٌ كلُّ الدروب فما
بعد أن صار الدجى سبلاً
كيف صار الفوز مبتعدا
لم يفد عزمٌ ولا هممٌ
آه من ليلٍ مسرّته
آه من عزمٍ إذا خطرتْ
آه من قصدٍ بلا عملٍ
آه من وعدٍ بشائره
ما على الكشَّاف من قترٍ
لن يعيد النوم من شردتْ
لا يفيد النور من تركوا
ما عرفنا الفوز من لعبٍ
ليس من صلى لخالقه
ليس من تزكو عرائكه
للعلا قومٌ شمائلهم
للعلا ناسٌ إذا شهدوا
يا شكياً صاح من ألمٍ
عبثاً تشكو فيومك ما
ما يحن للمبتلى فرجٌ
من ضياعٍ يطلبُ المددا!
تنشد المجد الذي فُقِدا
لم تزل لكن بغير صدى!
أم تدرُّ البؤسَ والكددا؟
صافح الإيناس قطُّ يدا
وبدتْ ساعاته رغدا
ومريدو قربه زبدا؟
لا ولم يستكثروا العددا
غمُّ وغايات المريد سدى
مغرياتٌ ودَّع الرَّشدا
غير عصيانٍ لمن قصدا!
أصبحت تحكي لمن وعدا؟
إنما يشتكى الورى الرَّمدا
لا ولا الخذلان من شردا
ومحبَّ النور مُفْتقدا
أو بلهوٍ للخنا عُقِدا
مثل غاوٍ للهوى سجدا
كلئيمٍ خان أو فسدا
من صفاءٍ لا تهون هدى
منكراتٍ يهجمون (فدا)
هل ترى للمشتكي أحدا؟
يوم من أخنى ومن قعدا
سوف يدنو منه ما بَعُدا
صفحة الجزيرة الرئيسية
الصفحة الرئيسية
البحث
أرشيف الأعداد الأسبوعية
ابحث في هذا العدد