انتظر النجرانيون كثيراً لرؤية ناديهم الأدبي يولد (طبيعياً) وبرعاية حنونة من (الثقافة)، وتم تشكيل مجلسه بهدوء جميل. غير أنه على ما يبدو أن (عدوى) المجالس الأدبية في نسخها الأخيرة المطورة لم تلبث أن انتقلت إليه. فسرعان ما بدأت الخلافات والتشكيك في الأسماء المنتخبة للمجلس والاتهامات بغلبة (التجارة) على (المثقفين) في المجلس بشكل أثار العديد الاتهامات، وتوليد حالة من اللا تفاؤل بين مثقفي المنطقة، وبدأ الصوت يعلو بأن (الصدمة) الكبيرة (أن يكون بعض الأعضاء للنادي الأدبي من ممتهني التجارة والعمل الحكومي البحت وليس من عشاق وممتهني الفكر والأدب)!!

الأكيد أن نجران مليئة بالشباب المثقف المهتم بأمور الفكر والثقافة، لكن من المؤكد أيضاً أن الإدارة الحالية برئاسة د. الناجم هي إدارة مؤهلة، وقد خطت خطوات جميلة جداً حتى الآن، وهي بحاجة لصبر تستحقه ليشرق نادي نجران ثقافة وحضوراً.

المشاهد لموقع أدبي نجران الذي ولد بسرعة مفرحة سيضم صوته حتماً لمنح الفرصة للإدارة لتأخذ وضعها وتنفذ برنامجها الثري. وعلى مثقفي نجران تقع مسئولية الصبر والدعم والنصح والمؤازرة، بدلاً من كلاكيت جديد من خلافات مجالس الأندية الأدبية التي أصبح بعضها مثاراً للتهكم والتعليقات. دعاؤنا بالتوفيق.