(كنت غاضبة من نفسي.. لم يكن من المفترض أن أسلمه القلم؛ ليرسم خارطة حياتي ..فكري ..توجهي ..مبادئي.. حياتي كلها شكَّلَها بيده.. صنع مني (جسد إنسان وروح طائر).. أخذ يعلمني كيف أفرد جناحيّ للطيران.. وعندما تعلمت، تركني وحيدة في التابوت العربي ورحل!!)

تجسد العبارة السابقة مأزق بطلة رواية (حكاية رحلة لم تبدأ بعد)، وهي البحث عن الحرية في محيط منغلق تماماً وراضخ لسلطة الرأي الإقصائي الواحد.

البطلة (منيرة) آمنت بمجموعة من القيم التي اعتنقتها نظرياً من خلال قراءاتها عبر ما كان يرسله لها بطل الرواية الآخر (مغيث) من كتب، وآراء متجاوزة وقافزة بذلك على الواقع والمحيط الذي بدأت تصارعه وحيدة، وتصارع معه فكرة الهروب منه بأنانية الظفر بسلامة الذات التي تقتنع بالهجرة إلى مجتمع آخر غريب.

الرواية التي اتخذت مكان عوالمها (الوادي) الصغير الذي تقطنه قبيلة واحدة.. سيجد القارئ المتمعن بنهايتها أن هذا الوادي شاسع المساحة بحيث يجسد العالم العربي مسلوب الإرادة، من قبل قوى لا تؤمن إلا بما يتوافق ومصلحتها الخاصة.

العمل يقع في 28 صفحة وقد اختارت الكاتبة «الأستاذة أميرة القحطاني» أن تخوض في النشر عبر الشبكة العنكبوتية حيث قامت بنشر الرواية في موقعها الشخصي من خلال هذا الرابط:http://amerahj.com/A.pdf

ويجيء هذا الإصدار تالياً لعملها (فتنة) الذي صدرت طبعته الثانية قبل أيام.