نشير إلى ما نشر في عدد المجلة يوم 1-4-1427هـ حول أمسية فوزية أبو خالد. وما فيه من معلومات غير دقيقة نتجت عن تلقي الأخبار من مصادر غير موثوقة وتعليقات سبقت الأمسية أو أخبار نشرت مستقية معلوماتها مما نشر قبل الأمسية، ومن ذلك التأكيد على أنها المرة الأولى التي يكون فيها حضور نسائي، وهذا غير صحيح على الإطلاق فقد كان تواجد المرأة مستمراً في معظم مناشط النادي وفعالياته، فضلاً عما تنظمه اللجنة النسائية من فعاليات، وقد نشرت (الجزيرة) مشكورة الكثير من هذه الفعاليات.
آمل من الكاتب الذي تناول الموضوع دون التحقق من مصادر المعلومات الرجوع إلى موقع النادي الإلكتروني http:www.adabihail.com كما آمل العودة إلى البيان الصحفي الذي أصدره النادي بعد الأمسيةوكان بالنص التالي:
تناقلت عدد من الصحف المحلية والعربية الأخبار المتعلقة باستضافة النادي للكاتبة والأديبة السعودية الشاعرة الدكتورة فوزية أبو خالد.
وقد تأثرت هذه الصحف بما أثير في الأوساط الاجتماعية في حائل من زوبعة افتعلها من افتعلها فور الإعلان عن الأمسية حتى امتدت إلى بعض منابر الجمعة التي جعلت منها قضية الأسبوع بقصد الإساءة بما لا يرضي الله ولا عباده الصالحين إلى أبناء حائل القائمين على إدارة العمل الثقافي في النادي وكذلك إلى شخص الدكتورة فوزية وبالاعتماد على مصادر غير موثوقة بنيت على ما صاحب هذه الهالة من توقعات دون التثبت من الأحداث الحقيقية للأمسية.
عليه فإن النادي يرى أن من واجبه نقل الصورة الحقيقية لما دار في الأمسية التي أقامها النادي الأدبي بحائل ممثلا باللجنة النسائية بعنوان (سيرة شعرية) للشاعرة والكاتبة السعودية الدكتورة فوزية أبو خالد مساء السبت 7-3-1428 في القاعة الثقافية بالنادي، والتي شهدت حشدا كبيرا من المهتمين والمهتمات بالشأن الثقافي، ولأن الأمسية سارت بخلاف ما أثير لما تميزت به الدكتورة فوزية من استطراد جميل في سيرتها الشعرية ولما ألقته من قصائد جميلة صفق لها الجمهور النسائي الذي اكتظت بها قاعة إبراهيم العيد الثقافية بالنادي وبإدارة متميزة من رئيسة اللجنة النسائية بالنادي الأستاذة فاطمة اليحيا والتي بدورها أتاحت الفرصة للمداخلات الصوتية في نفس القاعة، ولعدد من المداخلات الصوتية التي طلبت من الجمهور الرجالي الذي اكتظت بها القاعة الداخلية في مبنى النادي الرئيس.
وكانت جميع المداخلات بمنتهى الهدوء والتعقل والاحترام وتفضلت الدكتورة مشكورة بالإجابة عليها بما تملكه من لغة مفعمة بالمشاعر الطيبة والإحساس المرهف، وبعد انتهاء فرصة الرجال طالب أحد الجمهور في قاعة الرجال بمداخلة ثانية وطالب آخر بمداخلة إضافية مما جعل المعني بتنظيم المداخلات الرجالية المدير الإداري في النادي الأستاذ شتيوي الغيثي يطلب من مديرة الأمسية السماح بمداخلات إضافية إلا أن مديرة الأمسية اعتذرت عن ذلك لضيق الوقت. مما سبب شيئا من الامتعاض لدى ثلاثة من الحضور وذلك بعد اختتام الأمسية، بينما خرج معظم الحاضرين بانطباع إيجابي، وبعتب كبير صرح به أكثرهم على من تعمد افتعال هذه الهالة الاستباقية.
وأفادت رئيسة اللجنة النسائية بأن إحدى المداخلات رفضت الحديث من المنصة باعتبار أن صوتها عورة -على حد قولها- ولا تريد أن يسمعه الرجال وبمبادرة من الدكتورة استأذنت مديرة الأمسية بأن تسمح لها بالحديث دون المنصة فتحدثت متعمدة استخدام بعض المفردات المستفزة إلا أن الدكتورة تفضلت بالرد عليها بصدر رحب سمعه الجميع ونحن في نادي حائل الأدبي نتقدم بالشكر والامتنان للدكتورة فوزية أبو خالد التي تكبدت عناء السفر مستجيبة لدعوة النادي لإقامة هذه الأمسية وهي التي أكدت على نجاح الأمسية بقولها:
أولا: أرى أن نادي حائل الأدبي يوفر بمثل هذه الأمسية أرضية سلمية للحوار بين المنتمين للطيف الثقافي بالمجتمع السعودي. ونحن في هذا الصدد نحتاج أن نسمع بعضنا البعض بدل من أن نسمع عن بعضنا البعض آراء قد لا تكون دقيقة أو موضوعية.
ثانيا: لقد وجدت السيرة الشعرية التي تحدثت فيها عن تجربتي ككاتبة رأي وكباحثة وكشاعرة، وكذلك القصائد التي ألقيت استحسانا) وتجاوبا إيجابيا كبيرا من الحاضرين، وقد قوطعت الكثير من مسارات السيرة والقصائد وبعض ردودي في المداخلات بتصفيق الجمهور الحاضر لأكثر من مرة.
ثالثا: لقد أتاحت المناقشات التي جرت في القاعتين النسائية والرجالية وبما سادها من روح الحوار والشفافية والعقلانية والاتزان من قبلي ومن قبل مديرة الأمسية الأستاذة فاطمة اليحيا، ومن قبل الحاضرات المداخلات والحضور مناخا من التلاحم الوجداني والوطني، وقد أثنى العدد الأكبر من الحاضرات على بادرة نادي حائل الأدبي وعلى الطروحات المستنيرة التي قدمت سواء في حق المرأة أو في حق الثقافة والوطن. كما أن الكثير أقر بأن الأمسية الشعرية أتاحت لهم تصحيح بعض الانطباعات المسبقة الخاطئة.
محمد بن عبدالرحمن الحمد - رئيس مجلس إدارة نادي حائل