بيان رقم 1:
سأدافع عن حدودي كما كنت دائما.. سأدافع عن أرضي - مساحتي - ولن أقبل بأي تقسيمات قد تفرضها متطلبات التعايش (معكم).
بيان رقم 2:
سأتمسك بكل حبات رملي بكل ذرات غباري سأتمسك بوحدتي وعلى من يرغب الدخول إليّ والتعايش معي أن يلتزم بقوانيني وأن يحترم دستوري.
خطاب ودي:
أيها المهاجرون إليّ..
أيها الأحباب.. أنا أشبه إلى حد التطابق أرضي.. فكلانا (رغيف قمح طحن مع حفنة تراب) ربما يغني من جوع لكنه يسبب العسر!! لا يأكلني سوى الجائع إليّ.. الجائع إلى عبقي وأصالتي إلى صدقي ووفائي وطيبتي..
أعلم أنكم تبحثون عن جذوركم في داخلي أيها الجائعون.. تبحثون عن حصير تتمددون عليه ليمتص سموم المدنية من مسامات أجسادكم التي تلوثت بالتصنع.. تتمددون عليه لتعيدوا كتابة ميلادكم برائحته العتيقة رائحته التي تشبه رائحة (الأم).
أيها الأصدقاء..
أشعر بكم لكنني لا أجيد تقديم التنازلات.. ولا أجيد الكذب..
أيها القادمون من المباني الشاهقة.. أيها المعلقون بين الحقيقة والزيف بربطات عنق أنيقة.. أيها المتحضرون (جداً) يا من تجيدون لغات أخرى لا أجيدها وتجيدون سباحة أخرى لا أجيدها.. وتجيدون حباً آخر لا أعرف له وجها ً..
أيها المسافرون من (حاضركم) إلى (حاضري) أيها الراغبون في جبالي وسهولي ومنحدراتي.. أيها المتعطشون إلى أنهاري:
يؤلمني أن أخبركم بأنني سأبقى (كفلسطين) حرة.. عربية.. أبيه (رغم الاحتلال).. رافضة مقاومة لكل من يريد أن يسرقني باسم الحب لكل من يريد أن يغير من ملامحي الداخلية لكل من يريد العبث بتاريخي.. لكل من يريد تحطيم رموزي لكل من يريد احتلالي بأفكاره وتقسيمي بمبادئه..
يؤلمني أيها الأعزاء الواقفون عند أعتاب قلبي أن أخبركم بأن هذا القلب سيبقى (مناضلاً) (صلباً) حاملاً لحجارته دائماً يقذف بها في وجه الغزاة.. في وجه المحتلين (المحبين)!