ألفباء التدوين
عنوان (كتاب إلكتروني) للمدون المغربي محمد سعيد احجيوج www.mshjiouij.comتضمن مقالات رسم فيها صوراً ملونة (شديدة الوضوح)ل ثقافة التدوين، رصد فيها بدايات الحكاية، ولعبة المصطلح، ومن هم الأبطال! كما احتوى الكتاب على جزء تطبيقي يشرح فيه كيفية إنشاء مدونة إلكترونية...
تاريخ
بدأ التدوين في تسعينات القرن الماضي في 1997م، وكان Weblogs هو المصطلح الأول، ظهر بعده بسنتين الاختصار blog، ويعني آل Weblog حرفياً (سجلات الشبكة) أي (يوميات) إلكترونية، وتتميز بسهولة إنشائها وتحديثها وصيانتها حتى وصلت إلى خمسين مليون مدونة إلكترونية!، وأخيراً تم تعريبها ل (مدونة) لتبدأ معها حكاية الكتّاب الشباب وجيل (فاعل)، ولتتحول المدونات من دفتر يوميات إلى (صحيفة شخصية) ومن مراهق ل (صحفي) وتكتمل الصورة بتسمية التدوين ب(الصحافة الشعبية) و(إعلام رجل الشارع)...
حرب الخليج الثالثة!
يشير الكتاب إلى أن خروج المدونات العربية للأضواء صاحب حرب الخليج الثالثة!، ليصبح الهم السياسي والقضايا الشائكة محور التدوين، وتجلت قوة التدوين بتمثيلها ل(صوت) رجل الشارع دون أي رتوش إيديولوجية أو رقابة مؤسساتية واعتبرها وسيطاً مفتوحاً لنشر الآراء من جميع الاتجاهات، كما أن سرعة تفاعلها مع الأحداث جعل منافستها للصحافة التقليدية واقعاً خاصة في الدول ذات الحيز الضيق من حريات التعبير!..
خوان كول..
(كان لدى خوان كول، أستاذ التاريخ، الكثير ليقوله حول الإرهاب والحرب على العراق، لكن القليل من كان يصغي إليه، ولم يستطع نشر مقالاته في الصحف، لكنه حين أنشأ مدونته حصل على 250 ألف قارئ شهريًا، وبدأ في الظهور في وسائل الإعلام، بل وشهد أمام لجنة مجلس الشيوخ للعلاقات الخارجية؛ يقول: (نتيجة لتدويناتي، دعتني مجلة ميدل إيست جورنال للمساهمة في عدد خريف 2003. وعندما أجرى موظفو لجنة مجلس الشيوخ للعلاقات الخارجية بحثا بين المنشورات عن مقتدى الصدر وحركته، لم يظهر سوى مقالي. وقد قرأه موظفو مجلس الشيوخ وبعض الأعضاء وكانوا متشوقين لمعرفة آرائي حول الوضع).
هذا التحول ل خوان كول إلى خبير ومفكر معروف يعزز التأثير المذهل لعالم المدونات...
سلطة!
شهر سبتمبر 2004 نشرت شبكة CBS الإخبارية تقريرًا لكبير مذيعيها (دان راذر)، حول وثائق ذات صلة بخدمة الرئيس بوش العسكرية.
صاحب مدونة PowerLine بدت له تلك الوثائق مزورة فكتب عن ذلك في مدونته، وفي غضون ساعات توصل من أحد القراء لوثائق أصلية صادرة عن الحرس الوطني فقام بنشرها فورًا في مدونته، ثم سريعًا أشار أكثر من 500 موقع آخر إلى مدونة PowerLine، وبدأ الحديث عن هذه المدونة في الإعلام الأمريكي ونسب لها الفضل في كشف خطأ تقرير آل CBS...
سونامي التدوين
الامتياز الآخر للمدونات برز خلال سونامي جنوب شرق آسيا، حيث سبق كتاب المدونات هناك الصحافة بتغطية الكارثة، وغطوا بالتفصيل كلمة وصورة الدمار الحاصل، حتى إن كبريات قنوات التلفزة قامت بالنقل عن هذه المدونات.كما قامت المدونات حينها بالحض والتحفيز على التبرع، حتى إن هذا الحماس دفع الحكومة البريطانية إلى الرفع من قيمة تبرعها بعد أن فاق تبرع البريطانيين ما كانت تعتزم تقديمه!..
مجتمع المدونين العرب
أبرز التجارب العربية التي أوردها الكتاب ماحدث في الأسبوع الأخير من مارس 2006 عندما نظمت منظمة ICCAN اجتماعها الأخير بنيوزيلاندا، وقد مثل فيه المغرب السيد حسن بلكورة الكاتب العام في وزارة الشؤون الاقتصادية والعامة.
على عكس باقي الوفود التي قامت برحلتها عبر ماليزيا، قام الممثل المغربي برحلة ماراثونية عبر باريس ولوس أنجلس، وهو ما كلف الوزارة أكثر من 130 ألف درهم -وهو مبلغ أكثر بكثير مما تكلفه رحلة مثل هذه.
المدون رشيد جنكاري، الصحفي التقني بشركة casanet المشرفة على البوابة الإخبارية Menara.ma والمملوكة لشركة اتصالات المغرب، قام بنشر الفاتورة التي تفضح هذا التبذير في مدونته، فجاء رد الفعل غير متوقع بالمرة: مدير رشيد في العمل يرغمه على سحب ذاك الموضوع من المدونة مع تهديده بالفصل من العمل.
رغم أنه لا علاقة مطلقًا بين الشركة والوزارة، وحتى المدونة مستقلة تمامًا عن الشركة! مجتمع المدونين المغاربة تحرك بسرعة متضامنا مع رشيد، فقامت أكثر من مدونة بإعادة نشر ذاك الموضوع، ووصل الحماس إلى الصحافة المكتوبة التي تحدثت عن الموضوع.
النتيجة: إعلان مدير رشيد عن بقاء رشيد في عمله، وإعلان وزير الشؤون الاقتصادية والعامة عن إقالة كاتبه العام حسن بلكورة!..
مدونة أحمدي نجاد!
من المدونات التي أدهش إنشاؤها الكثيرين مدونة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد www.ahmadinejad.ir والتي يستعرض فيها كتاباته الشخصية، وتتمتع بحجم تعليقات عال من القراء متضمنة النقد المباشر، التأييد والرفض، كما أنها مدرجة بأربع لغات (الفارسية، الفرنسية، الإنجليزية والعربية)، وبهذا التنوع لنا أن نتخيل عدد الزوار واختلاف جنسياتهم....
المدونات الثقافية إجابات!
(يكتبون أكثر مما يقرؤون) عبارة وصم بها جيل بأكمله، لتتبعها عبارة أعجب (لا يكتبون ولا يقرؤون)! تستحق العبارتان جهد بحث، وبحثاً عن جهد!لنرسم إجابات (حقيقية) لواقع الشباب عبر طرق أبواب المدونات الثقافية، وقراءة من عنون المدونة باسمه أو اكتفى باسم مستعار إلى حين.
(تبشير) هنا..
رصد لحركة المدونات الثقافية، ماذا تخبئ؟ ولمن تكتب! هل لجأ لها أصحابها لأنها اللغة الأقرب لحلمهم، أما أنها (منازل) ملك، تعوضهم عن ترقب حصولهم على(عمود) في صحيفة، هل يعيش التدوين الثقافي مرحلة الطفولة أم أنه للنضج أقرب؟ ماذا عن الأدب عن الحرف؟مروراً بأهم المدونات الاجتماعية وقبس من القضايا التي يطرقها المدونون، أساليب الحلول التي يلجؤون لها، التجمعات التي أنشؤوها، التدوين الفردي والمدونات الجماعية، والكثير من التساؤلات التي تستحق أن نستعرض سريعاً (نموذجاً) كل حين، تبشيراً بإيمان الصحافة بالتدوين لا مصدراً فحسب بل شريكاً..........
مدونة سعود العمر
بدأت حكاية المدونة في 2005م بمشروع قراءة ثمانين كتاباً، وكتابة ثمانين مراجعة عنها بشكل مفصل وقد عنون المشروع ب (ثمانون كتاباً بحثاً عن مخرج)، من يتصفح المدونة سيتنبه لتوجيهات المدون فإن كنت من قارئي الكتاب الذي يتحدث عنه أم كنت متطلعاً للمرة الأولى، فستجد عبارة (تطمئنك): (تنبيه: في مراجعة الرواية هذه لا يوجد أي حرق للرواية، أو كشف لأي جزء من حبكتها، أو أحداثها).
هذه المراجعة كُتبت خصيصاً لأولئك الذين لم يقرءوا الرواية بعد. احتوت المدونة حتى الآن 15 قراءة بالإضافة إلى مقالات بقلم المدون ومن عناوين الكتب التي تطرق لها: نادي القتال - تشاك بولانيك، العمى - جوزيه ساراماغو، فتاة البرتقال - جوستاين غاردر، المئة الأوائل - مايكل هارت، حياة باي - يان مارتل لزيارة مدونة سعود العمر: