هناك مثل شعبي يقول: (الشعير مأكول مذموم) بمعنى أنه غير مستساغ للأكل ولكنه منقذ ومستساغ في حالة الجوع، هذا المثل ينطبق على الصفحات التشكيلية التي أصبحت جزءاً من الصفحات الثقافية في صحفنا المحلية فهي محمودة ومحبوبة عند الفنانين عندما تؤدي واجبها الوطني الذي يعتز محرروها بالقيام به في تقديم الفنانين للساحة، لكن الأمر يتعلق بموقف الفنانين أنفسهم تجاه هذه الصفحات في حال إيقاف إحداها أو غيابها، إذ لن تجد من يبحث أو يسأل أو يدعم أو يطالب بعودتها، ولنا في مواقف كثيرة شواهد تؤكد سلبية التشكيليين تجاه إعلامهم، دفاعاً أو تصحيحاً أو طرح وجهة نظر أو إشادة أو تصويب، لعدم وجود هذه المواقف في قواميسهم.
لكننا نقول: إن قناعة المسؤولين في صحافتنا بهذه الصفحات كافٍ لحمياتها والاهتمام بها.