لا تسألي الدَّنّ عن حال العناقيد
نعاك شيبي وإدبار المواعيد
هناك أطبق جفن الشوق دفته
وههنا أحكم المجهول تقييدي
نصف الرغائب وافت في نوافلنا
والنصف كبّلها قبو التقاليد
وبّحْتِ بَخْتك، كانت أمنياتك لا
تشك يوماً باخفاق وتفنيد
وكنت أحسب للأقدار أهتف يا
بشاشة الحظ في إغراقنا زيدي
لكن لكل غرام صفحة حضيت
من القضاء بتبييض وتسويد
دا تحدث عنك الريح أشرعتي
عذب الأحاديث موثوق الأسانيد
فتنتشي الروح والأوراق ناعسة ال
عيون والليل يهمي بالزغاريد
لعمرك ارتدْتُ زادي الشوق، راحلتي ال
وفاء، والحب في صمتي وترديدي
رحلتُ عن شفة حبلى بأغنية ال
خلود والفجر مرهون بتحديدي
أسير في نزق الثوّار ارسل في
عرض السماوات ألحاني وتشييدي
وكل تذكرة تغتال من ثقتي
روحاً وتنذر إيماني بتشريد
حتى فقدتك لا حال ولا صفة
وأنكر الكحل قبلات المراويد
وإذ أماني في كف النوى سقطت
سقوط فاتنة في فخ عربيد
أبعد عشر يحل الشوق أربطة ال
ذكرى ويعلن من ثغرى الأسى عيدي؟
فألتقيك على (ماسنجري) نفساً
يحمل البثّ موفور الأناشيد
أشباح أرواح والأجساد غيّبها
هذا الأثير بأسلاكٍ وتمديد
لا يهلك الحبُّ لكن قد ينام إلى
حينٍ وينهض مقروناً بتجديد