إشارة إلى تعقيب الأخ ظافر بن محمد المبطي المنشور بصفحة (مداخلات) بتاريخ الاثنين 28 جمادى الاولى 1429هـ تعقيباً منه على تعقيبي عليه بعنوان (ومقالك جميل لو لا الأخطاء) بتاريخ 14 منه ومطالبته إياي بتعويضه -هكذا- عن حرف الميم الذي سقط من اسمه وتفويضكم منه في هذه الدعوى (الميمية) أعرض عليكم الآتي:
1- يبدو أن (المبطي) لا يفرق -أو لا يدرك الفرق- بين الخطف الذي هو الاستيلاء بالقوة مع سبق الإصرار والترصد وبين السقوط (سقوط الشيء تلقائياً دون عمد أو قصد) حيث يقول إنني اختطفت منه (حرفاً كاملاً) وهو حرف (الميم).
2- لأن (البينة على من ادعى) فعليك يا أخ ظافر -حتى تظفر بحق مطالبتك بالتعويض- إقامة الدليل على نسبة هذه الواقعة إلى شخص المدعى عليه (أنا) وإلا فالدعوى تعود عليك، والله تعالى يقول في سورة الحجرات (فتبيّنوا) وفي قول آخر (فتثبّتوا).
3- إن سقوط حرف الميم (المدعى به):
- لم تتوافر فيه أركان سوء النية والقصد
- لم تترتب عليه أية آثار قذف- تعريض- تنابز... الخ
4- حتى نكون -أخي ظافر- مُفيدين مستفيدين، كما جاء في ختام تعقيبك يلزمنا ألا نصرف وقتنا فيما لا يسمن ولا يغني من جوع، فنستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير فلسنا في ساحة عدل -قضاء- نتبادل التهم ونرمي الحيثيات ونفتش عن الدوافع ونثير الشكوك ونُلقي بالريب، كل على الآخر.
دعنا نتناقش حول تبسيط قواعد النحو - مثلاً- دعنا نتحاور حول علاج ظاهرة الأخطاء الإملائية وهؤلاء الذين لا يفرقون بين الألف الممدودة والألف المقصورة أو بين التنوين والنون الساكنة، فالعقل إن لم نشغله بالمفيد سارع إليه ما لا يفيد.