الثقافية - م.ع:
لا يمكن إلا أن نحتفي في داخلنا على الأقل بما يشكله المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية كتظاهرة وطنية ورسالة شامخة بالتعريف بثقافتنا وموروثاتنا بشكل غير مسبوق. غير أن نظرة قلقة تبقى تتابع مستوى الحضور المتواضع للفعاليات الثقافية المصاحبة خصوصاً النسائية، وإن لم يسلم من ذلك النشاط الذكوري بطريقة أو بأخرى. إن تنفيذ الكثير من الأنشطة الثقافية النسائية المصاحبة في أماكن بعيدة نسبياً عن موقع الجنادرية -الحدث الرئيس- ترك من ضمن السلبيات شرخاً كبيراً في مدى الحضور والمتابعة للفعاليات بمختلف أنواعها. أسئلة عديدة تُطرح عن ماذا لو كانت هذه الأنشطة تنفذ في أماكن بحجمها في موقع الجنادرية الرئيس حيث نجنّب الزائرة عناء (تقسيم) نفسها بين زيارة الجنادرية كمهرجان، والجنادرية كأنشطة ثقافية مصاحبة في ظل أزمة الوقت، وأزمة لا تقل أهمية هي أزمة وقت الشريك ورضاه التي يحكمها المزاج والانفتاحية ومستوى الثقافة والالتزام.
إن نظرة مقارنة غير بعيدة نرى الفارق في حجم الحضور المتميز للأنشطة المصاحبة لمعرض الكتاب الدولي عندما تبقت خطوات قليلة هي التي تفصل بين المعرض وفعالياته الثقافية.. هذه الخطوات القليلة تستطيع أن تذيب كل الأعذار وأزمة الوقت.