الثقافية - م.ع:

قد لا تختلف الأمسية الشعرية التي نظمها أدبي حائل للشاعرة فوزية أبو خالد عن باقي الأمسيات لأديبات سعوديات، وحتى هذا الاختلاف قد لا يتمثل في أنه لأول مرة يدشن لحضور مشترك للجنسين في أروقة النادي، ولا لنوعية الطرح الذي قدمته، بقدر ما أعلن (حصارا) من جمهور لم يأت لينصت للشعر بقدر ما جاء لمناقشة الشاعرة بالعديد من الأسئلة غير المتوقعة سحبتها إلى جوانب أخرى تتعلق بنظرتها إلى الحرية وأمارة الشعر والاختلاط.

فوزية أبو خالد بقيت صامدة وتعلن بصراحة صارمة قليلاً أنها لا تعترف بإمارة للشعر ولا دولة، وأن أزمته مفتعلة داعية إلى الاختلاط -بمفهومها- وأنه (لا يوجد مجتمع مواز دون أن يكون خليطاً بين عمل الرجل والمرأة). الشاعرة المعروفة تخطت حضورها الذي سبقها حيث كانت موضوعاً رئيسياً لخطبة الجمعة ترك الكثير من علامات التعجب من حضور بعض تداعيات المشهد الثقافي في خطاب ديني قوي.