إلى الصغيرة تالا إبراهيم التركي .. على هامش زيارة خاطفة لبيتها العزيز الكريم.
إلى تالا..
وإخوتها الصغار
وكلهم -وإن كبروا- صغاري
سلام من صبا بردى
يرفّ طفولة وندى
ويحمله إلى الأطفال لحن
هو العشب المغرّد في القفار
إلى تالا.. تحيط بها
قصائد (1)
لم أزل أحيا بأروعها وأعذبها
قصائد.. جدّدت وتري
وردّتني..
إلى فجري.. إلى نبراتي الأولى..
إلى ما غمغمت شفتاي في صغري
وأقسم.. لم أزل نشوان يا تالا
بما حمّلت.. أشعاراً وأطفالا
من الينبوع.. والينبوع عندكم
أجل.. في شهقة الصحراء.. عندكم
دعيني..
شارداً في الرمل..
بين التيه والتيه
لقد أعطيته عمري
وما أبقت لي الأيام من وشلٍ
سأعطيه..
ويبدعني الصغار قصيدة
لا تنتهي أبدا..
وحلماً..
من رمادي..
سوف يرتجل الصباح غدا
دمشق آذار 2008م
(1) إشارة إلى أبيها الشاعر المبدع