إلى أخي وصديقي العزيز الدكتور عبدالعزيز السبيل.. على هامش لقاءٍ لا يُنسى..
أنزعُ نفسي.. من براثنِ الضَّجر
أعُومُ في الخَطَر..
إلى يَنابيعي..
إلى طُفُولتي أَجيء
ألفُ شُعاعٍ في طريقي..
في مَتَاهاتِ الدُّجى..
يُضيء..
يَمُدُّ لي يدَيه..
ترتعشُ المُعلَّقاتُ،
يهفو ظمأُ التاريخ في يدَيه
يقولُ لي، أهلاً بطفل الخيمةِ الزرقاء!
تنهمرُ السَّماء..
في مُقلتي..
أخلعُ نفسي من بَرَاثنِ الضجر
والحُزنِ..
أنسى أنني الضَّياعُ والدَّمارُ
حين ألتقِيه..
كُنَّا صَليلَ السيفِ
أينَ ارتحلَ الصَّليل؟
أبحثُ عنه.. منذُ كنتُ
أعطني يديك..
كُنَّا معاً في التِّيه..
في خيمتنا الزَّرقاء
في العَتَماتِ السُودِ، في الضياء
نَبقى معاً..
لا بُدَّ أن نَعوُد
لا بُدَّ أن نَعوُد
خَيمتُنا الزرقاءُ كانت تَملأُ الوُجود
ولم نَزَل - في الموتِ - مِلءَ دارِنَا
وعَبلَةُ السمراءُ.. في انتظارِنا
آمنتُ بالقَتيل..
يَهزِمُ كُلَّ قاتليهِ، واسمُهُ القَتيل
تُخَبّئُ الخيمةُ..
في الأنقاضِ.. ألفَ مُستحيل..