حسن محمد حسن الزهراني
ما الشعر إن لم يفق من ضوئهِ الفلقُ؟
وينتشي من نوايا همسهِ الشفقُ؟؟
إن لم يكن خارقاً عذباً يُثيرُ شجاً
في النفس من صادق الإحساس ينبثقُ؟
ما الشعر إن لم يكن نُبلاً ومرحمةً
فضائلاً في فضاء الطهر تستبق؟
إن لم يكن مُوغِلاً في العمق مُنتصباً
على نجوم الرؤى يشتاقه الألق؟
ما الشعر إن لم يكن وزناً وقافيةً
وصورةً من خيال الفِكر تنطلق؟
إن لم يبعثر في الإرجاء أسئلةً
خرساء ينطق من سحناتها القلق؟
ما الشعر إن لم يكن نوراً تشعّ بهِ
أرواحنا ولهيباً فيه نحترق؟
جمراً بهِ تكتوي الأكباد طائعةً
ثلجاً برعشته الهوجاء نغتبق
إن ما سرى سحره في كل ذائقةٍ
وطرز الكون من أنفاسهِ العبق
إن لم يهشّ لهُ الإدهاش مُندهشاً
ولم يرقّ بهِ للوامق الأرق
فليس شعراً.. لأنّ الشعر ما اظفرت
به: حدودٌ. ولا وصفٌ. ولا نسقُ