(1)
- ميمونة زهرة هذا الكون
هي قطعة لحم بيضاء اللون
أو داكنة مشربة بالحمرة، أو بالرزقةِ، هيفاء
عيناها مثل عيون السيارات الفارهة على جنبي طريق في الصحراء أو أعين طائرة عمياء
تنقل أسلحة دمار شامل
من أقصى الغرب، إلى أطفال الشرق العربي المتخم بالإعياء
أو بارجة تحمل نفطاً وتموراً، وتذكر ماضٍ
- قد كان وريفاً-
وحروف تمن باهتة لغدٍ قد يولد بالتخصيب
- لو جاء - ضعيفا....
(2)
ميمونة لا تعرف طعم الحب، ولا نبض القلب
لا يعرف (سيدها) لون الوجد..
( على الرغم من القصص الدارجة قديماً وحديثاً، عن ليلى والمجنون، وعبلة والفارس، أو هند، أو دعدٍ).
- هل تأكل
تلبس
تلهو- كالدُمية- نحو الشاطئ
والليل الدامس يبسط كفيه عليها ليل نهار
فتئن كثكلى، أو أرملة، أو شبح عجوز
قد بسط الدهر عليها كل ستار
لكن لا جدوى!!
فالكل كصخر فولاذي لا يرحم ضعف كبار وصغار
تجار صارخة..
لا يسمع أحد نجواها
تجهض فرحتها..
وتعود بلا قلب أو روح
مُفعمة بطيوف سراب، وقفار