ما مدى نجاح مهرجان المسرح السعودي الرابع؟
ما الذى يُقيس نجاح مهرجان المسرح السعودي الرابع؟؟؟.
هل إحضار عدد كبير من الضيوف الذي وصل إلى حوالي الخمسين شخصية؟ أم الأيام الاثني عشر التى قضتها الفرق المسرحية والمحاضرون في تقديم الوجبات المتعددة والمتنوعة فبعضها لم يكتفِ بأن يكون كامل الدسم، والآخر اكتفى بذلك، والقليل منها ارتضى أن يكون أقل من قليل الدسم. أم يُقاس بما قدم من خدمات للضيوف التي تمثلت فيما قُدم قبل مجيء الضيف إلى مهرجان المسرح ومروراً بالاستقبال وحتى التوديع، وإن كان ما قُدم هو شيء طبيعي وليس شيئاً مستغرباً عن هذا البلد، أم يُقاس بما وفر من تغطية إعلامية للمهرجان الذي كان في البداية ضعيفاً والشاهد على ذلك المؤتمر الصحفي الذي عُقِدَ قبل بداية مهرجان المسرح، الذي لم يحضره سوى خمس صحف سعودية وقناة واحدة لم يُعرف ماهيتها، وكذلك من خلال أحد أعداد المجلة التي أشارت إلى ضعف التغطية الصحفية، فلم نشاهد التغطية المفترضة من الصحف والقنوات السعودية والنقل الحي لفعاليات مهرجان المسرح أولاً بأول.
فضلاً على أنه يجب أن يكون كذلك وخصوصاً أن مهرجان المسرح أُقيم في بلد تم تقديمه من خلال حفل الافتتاح على أنه ينافس المسارح العالمية، التي كانت سقطة كُبرى في حق المسرح السعودي أن يُقدم بهذا الشكل، فكما قال أحد المسرحيين أين الهوية السعودية في مهرجان سعودي، ونحن نعترف ونقر ونحن بكامل قوانا العقلية أن المسرح السعودي وصل وتجاوز بعضاً من المسارح العربية ولكنه لا يمكن أن يصل إلى العالمية على الأقل في المدى المنظور القريب.
ما مدى نجاح مهرجان المسرح السعودي الرابع؟
سؤال ما زالت الإجابة عنه حائرة وخصوصاً بعد تغييب شخصيات من المُفترض أن تكون قد تم تكريمها ولا يدور حولها نقاش، فإذا كان هناك من يختلف مع إبراهيم الحمدان فهل يعني أن يُحرم حقة الشخصي في التكريم، وخصوصاً أن مدير مهرجان المسرح صرّح في الصحف السعودية بأنه كرم من لا يستحق التكريم، أو أن نغفل عن شخصية مثل الأستاذ (عمر العبيدي) الذى كُرم خُليجياً قبل مهرجان المسرح بفترة كافية تسمح بإدراجه من ضمن المكرمين مثله مثل المخرج الأستاذ سمعان العاني.
وهذا يوصلنا إلى السؤال أين التكريم من الأستاذ (محمد الشدي) مدير الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون سابقاً، وهذا يطرح علامة استفهام كبيره حول آلية التكريم وهل النقاط التي اعتمد عليها في التكريم كانت مُجردة من الأهواء الشخصية، أو أنها فقط نقاط لذر الرماد في العيون.
ما مدى نجاح مهرجان المسرح السعودي الرابع؟
سيستمر هذا السؤال في الطرح إلى ما بعد نهاية مهرجان المسرح بفترة ليست بالطويلة ولكنها ليست قصيرة جداً، وعندها سيُقيّم من قبل المسرحيين السعوديين من خلال الاجتماع مع وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور عبدالعزيز السبيل ونحن نتطلع إلى ذلك، وليس من خلال التقارير المعروفة سلفاً، التي تبدأ وتنتهي بأن كل شيء (تمام يا بيه)، وهذا صحيح من وجهة نظر مدير مهرجان المسرح والمتعاطين مع المهرجان مباشرة، ولكن ما هى وجهات نظر البقية!!!، من مشاركين في اللجان أو من وجهة نظر المسرحيين المطلعين على كيفية إدارة المهرجنات المسرحية العربية والعالمية.
إن الاجتماع مع الدكتور عبدالعزيز ضرورة مُلحة جداً.. للتعرف عن قرب.. عن مدى نجاح مهرجان المسرح السعودى الرابع. وبعيداً عن حضور كُتاب التقارير، لتلافي ما حدث في مهرجان المسرح السابق من سلبيات فهل يحقق الدكتور رغبة المسرحيين في اللقاء معه؟.