صدر للكاتب السوداني محمد علي الشيخ كتاب (تقاسيم على أوتار الليل)، وهو باكورة إنتاجه الأدبي، وهي عبارة عن خواطر ومذكرات، تناولها بأسلوب سردي مزج فيه بين أدب الرحلات والمدونات الشخصية، تميزت تقاسيمه بنبرة حنين ولوعة لأحداث وشخوص وزمن وذكريات ما مضت إلا لتعود في نصوصه أكثر حدة وحضوراً، بكل تحولاتها الحسية والنفسية والاجتماعية.
الأحداث التي مرت به جعلت من روحه دولابا مليئا بالحكايات والتجارب التي دعا القارئ إليها، ليجعله يحزن تارة ويبتسم تارة أخرى في مواقف متباينة، تنم عن حرفية عالية في فن السرد، فضلاً عن اللغة الأدبية الرفيعة التي أجاد استخدام أدواتها. كما للشيخ مدونات أدبية كثيرة على المواقع الثقافية في الإنترنت. وأوضح الكاتب أن الكتاب عبارة عن (مشاهد وشواهد لم أستطع الإمساك بها بأطراف الإحاطة والشمول، بل تناولتها في إطارات أدبية موجزة، وهي لم تكن ترجمة ذاتية لي بقدر ما كان توثيقاً للمحيط الذي شغلته حلاً ومكوثاً وترحالاً).