يعتبر القصيبي أن أول مواجهة له مع الموت كانت عند وفاة جدته لأمه (سعاد)، وكان عمره حينها خمسٌ وعشرون سنة، والحقيقة أنَّ له مواجهاتٍ سابقةً مع الموت، وإن لم يدركها، بدأت بموت أمه وهو في الشهر التاسع، وقد قال في الحنين إليها بعد موتها بنحو خمس وعشرين سنة:
أورد آرثر كورتل في كتابه (قاموس أساطير العالم) وهو يتحدث عن أساطير أمريكا الشمالية والوسطى والجنوبية قصة (كاناسا) الذي تعثر بالظل الذي رسمه فآذاه.
تقول الأسطورة: (كاناسا الإله في أسطورة (الكويروكو) وهو الذي جاء بالنار للبشر. ويقولون إنه رسم ظلاً للأشعة على الطين على ضفاف البحيرة، ونظراً لحلول الظلام لم ير طريقه، فتعثر بالرسم الذي رسمه للأشعة، فبدأت الأشعة بإيذائه فقام بالقفز إلى الماء، وقال
...>>>...
اليوم نفضت الغبار عن راحلتي المتعبة وقلت أترحل..؟ كل شيء في حقيبتي جاهز يدعوني إلى السفر.. وأنا رجل يخنقني السكون والعزلة.. أدخل في ذاكرتي، فأرى عيون الغزالات وأعناق الزرافات، فتنهمر في أوردتي اللوعة. كل شيء جاهز.. ولكن الكلمات تتعثر على شفتي كطفل يحاول المشي للمرة الأولى.
نظرت إليها صامتة تتكئ على حافة النافذة.. تبدو وكأنها تختزن في صدرها بحراً
...>>>...
إن الهجرة مهما بلغت نفعيتها تبقى منجذبة إلى مركزية إسلامية ذات البعد الفئوي الحاسم المنطوية على شعارات تفسرها ثنائية (دار الإسلام ودار الكفر) وتبلغ عنفوانها في الغربة، وتضاعيف الممدونات الجغرافية للرحّالة المسلمين قديماً زاخرة بمرصودات تشي بمدى تجذر هذه الثنائية الحدّية، والرحلة هي ضربٌ من ضروب كسر المكان. ومما يؤكده الباحث الدكتور عبدالله إبراهيم عن هذه المركزية أن العودة إلى الممدونات
...>>>...
بدأت فكرة المطولات الشعرية من أيام المعلقات، طرفة بن العبد والنابغة الذبياني وزهير بن أبي سلمى وعنترة بن شداد والأعشى ولبيد بن ربيعة العامري وعبيد بن الأبرص.. كان ذلك قبل الحداثوية بأكثر من ألف وأربعمائة عام.
التطور هو سنّة الطبيعة والتأثير والتأثر هو من سنّة الأدب والفكر، والفكر الإنساني لا تحده الحدود، فالمسرح مثلاً حدثنا التأريخ أنه نشأ في 490 قبل الميلاد، حيث وصلنا أول نص مكتوب وهو
...>>>...