بريدة - خاص بـ«الجزيرة»:
قال الدكتور عبدالله بن علي الجعيثن أستاذ الحديث والداعية المعروف إن تأخّر الزواج بغير اختيار الإنسان لأيّ سبب كان هذا قضاء وقدرا، وعلى من حصل له ذلك (ذكراً أو أنثى) الرضا بالقضاء والقدر مع انتظار الفرج؛ فإن الزواج من جملة الاقدار، فينتظر ما قدّره الله له،
والاستعفاف حتى يغنيه الله من فضله قال تعالى: (وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمْ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ)، وصبره واستعفافه عبادةٌ يثاب عليها من جهة، وهو من أسباب حصول الفرج من جهة أخرى.
وأضاف د. الجعيثن قائلاً: وكذلك البعد عما يكون سبباً في إثارة رغبته وضعف نفسه، وعلى رأس ذلك غضّ البصر؛ فكم من نظرة أورثت صاحبها ذُلاً وضعفاً وانهزاماً قال تعالى: (قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ)، وقد أرشد النبي صلى الله عليه وسلم إلى الصوم لمن لم يتيسر له الزواج؛ لأن فيه كسراً لشهوته وتقويةً لإيمانه، مع بذل الأسباب لتحصيل الزواج، ودعاء من بيده ملكوت كل شيء؛ فبالدعاء حصول كل مطلوب وزوال كل مرهوب.