نعم الكل مسرور ومبتهج بالقفزة النوعية التي أحدثها دوري روشن للمحترفين، فقد ارتفعت قيمته الفنية والسوقية وبات رقماً صعباً في تصنيف الدوريات العالمية الكبرى، وأصبح متابَعاً إقليميا وعالمياً، وذلك بفضل الله ثم الدعم الكبير الذي وجده ويجده القطاع الرياضي من الدولة -حفظها الله- حيث تمكنت الأندية المشاركة في الدوري من التعاقد مع أفضل المدربين واللاعبين المحترفين القادمين من الدوريات الكبرى في أوروبا، ولكن ما زال النقل التلفزيوني للدوري الحلقة الأضعف في منظومة الدوري، حيث يعاني من ضعف في الإخراج، فعلى الرغم من توفر الكثير من الكمرات في محيط الملاعب إلا أن هناك لقطات تعاد عن قرب ومن زوايا مختلفة ولقطات أخرى تعاد من بُعد ومن زوايا تصعب على المشاهدين متابعتها والاستمتاع بجماليات اللعبة، ناهيك عن الصعوبة التي يجدها حكم تقنية الفديو المساعد (الفار) في تحليل بعض الحالات ومساعدة الحكم في اتخاذ القرار الصحيح، وهو ما أكده أكثر من محلل تحكيمي لمباريات الدوري، كما أن هناك تقصيرًا في تغطية جماليات الحضور الجماهيري وبعض اللقطات المعبرة التي تحدث في الملعب وخارجة بشكل يصنع الإثارة للمشاهد من حيث توقيت اللقطات وعلاقتها بأحداث المباراة، فقيمة الحدث مرتبطة بتوقيت بثه وما يحمله من معاني.
أنا هنا لا أقلل من عمل الشركة الناقلة لدوري روشن وجميع المسابقات المحلية، ولكنني أحثهم على مواكبة التطور الكبير في دوري روشن المتابَع عبر العديد من القنوات الأوروبية ومعالجة هذه الإشكاليات في إخراج المباريات التي أصبحت حديثًا للإعلام الرياضي ومحل تذمر للجماهير المتذوقة لكرة القدم، ونأمل مشاهدة مباريات دوري روشن القادمة بإخراج إبداعي ممتع يضاهي الدوريات العالمية بل ويتخطاها، فدورينا يستحق أكثر من ذلك.
والله الموفق…..،
** **
- محمد المديفر