محمد بن علي الشهري
- في أعقاب مشاركة الهلال العالمية الثانية المقامة خارج الحدود، ظهر بعض الإعلاميين المحسوبين على نادي الاتحاد عبر الفضاء مرددين القول بأنه لو كان العميد الذي شارك بـ (7) أجانب لأتى بالكأس.. هكذا دون قيد أو شرط.. (ولا إحم ولا دستور).
- ولأن ( المَيّة تكذّب الغطاس ) على رأي المثل المصري الشهير.
- لم يطل الانتظار حتى جاءت مشاركة العميد - على طبق من ذهب - ودون عناء.. إذ جاءت مشاركته هذا الموسم ممثلاً للبلد المستضيف.. وبالتالي حظي بما لم يحظَ به غيره.. من إقامة البطولة على ملعبه .. فضلًا عن الدعم غير المسبوق المتمثل بمنحه (10) أجانب والسماح لهم جميعاً بالمشاركة.
- بعد الخروج الذي ما كنا نتمناه للعميد من البطولة العالمية الأسهل على يد الأهلي المصري.. خرج عبر منصات التواصل الاجتماعي من تعمد الإساءة للهلال وكأن الهلال هو من أخرج العميد من البطولة (بخُفي حنين).. ظناً منهم كالعادة بأن الإساءة للهلال كفيلة بصرف الأنظار والتخفيف على المشجع الإتحادي من مرارة الخروج المبكر.
- نعم : الهلال خسر من الأهلي المصري كما تخسر كل الفرق إذا تعرضت لظروف كالتي تعرض لها الهلال في تلك المباراة التي لو أُعيدت ألف مرة ماخسرها بتلك الطريقة والنتيجة حتى في ظل ذات الظروف .. بمعنى أن الظفر بنتيجتها لا يُعد مدعاة للتفاخر الاّ في قاموس الضعفاء لا سيما وقد سبق لرديف الهلال أن فاز على أساسيي الأهلي.
- ورغم خسارة الزعيم تلك إلاّ أنه ظل رابعاً للعالم ولم يخرج من البطولة من الباب الخلفي كحال غيره.
- الشاهد: خسارة الهلال تلك كانت بوابة العبور لتحقيق وصافة العالم، ولم تكن بوابة لفضيحة خروج العميد من البطولة كما وصفها البعض في معرض تبريراتهم لفشل العميد، أو لمداهنة الجماهير المصرية لضمان عدم مبالغتها في التشفي والشماته من خسارة العميد.
- غادر (الزعيم العالمي) إلى المغرب للمشاركة في البطولة العالمية بصفته حامل آخر لقب للقارة، غادر مكبلاً بجملة من المعوقات والعراقيل والمحبطات التي لا حاجة بنا لإعادة الحديث المؤلم عنها، فضلاً عن جور وخذلان ذوي القربى الذين ألقوا بممثلهم إلى معمعة التنافس الكبير والشرس ليكون عبارة عن لقمة سائغة لمنافسيه.. ولكن لأنه الابن البار للوطن، وحامل لواء تشريفه في المحافل المعتبرة إقليمياً وقارياً وعالمياً، فلم يخذل كل من راهن على أصالته وعلى أهليته لأن يكون الثاني الأفضل على مستوى العالم .. ويترك لغيره مهمة تعداد الأهداف التي ولجت مرماه سيراً على طريقة شاعرهم .. وللمنصفين حق الاحتفاء بالمنجز العالمي وصاحبه .
- لا يطيقون سماع الحديث عن الفارق الكبير بين من يحقق الوصافة العالمية بصفته مستضيف، وبين من يحققها بصفته بطلاً قارياً، هذا عدا تحقيقه لمنجزه العالمي خارج أرضه .