سليمان الجعيلان
تخيلوا معي كيف ستكون الصورة والفكرة التي ستتولد عند كل إعلامي أجنبي ومشجع غربي يدخل إلى موقع الاتحاد السعودي بالإنترنت ليقرأ عن أرقام وتاريخ رياضة كرة القدم السعودية ولا يجد إحصائيات مدونة أو بطولات موثقة وهذا ما يدفعني اليوم إلى مخاطبة ومناشدة كل من تعنيه وتهمه سمعة وصورة الرياضة السعودية: هل من المعقول أن يستضيف الاتحاد السعودي لكرة القدم بطولة أندية العالم وهو لم يدون مسابقاته؟ وهل من المقبول أن يتقدم الاتحاد السعودي لكرة القدم بطلب استضافة كأس العالم 2034 وهو ما زال غير قادر على أن يقم أيضاً بتدوين بطولاته؟ وأخيراً هل من المقبول أو المعقول معاً أن يعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم بداية هذا العام وتحديداً في (11 يناير 2023) عن تقديم مشروع يؤرخ الأحداث التاريخية لكرة القدم السعودية بالتعاون مع الفيفا وتحت إشراف الجمعية العمومية ليكون مرجعاً لكافة الرياضيين ومازال هذا المشروع ونحن في نهاية عام 2023 حبيس الاجتماعات الطويلة واللقاءات الجانبية بل والقرارات المرتبكة في توجه واتجاه الاتحاد السعودي إلى تشكيل لجنة من ممثلي الأندية ليقدم كل نادٍ أرقام بطولاته ويكون إضافة وحسم عدد البطولات وأحقية كل نادٍ عبر التصويت من قبل أعضاء الجمعية العمومية دون الاستناد أو الاعتماد على معايير أو مقاييس محددة ومنظمة يتم من خلالها احتساب عدد بطولات الأندية؟ وهذا ما لا ينتظره الإعلام الوطني والمشجع السعودي بأن يشارك ويبارك الاتحاد السعودي ما يحدث من بعض الأندية من حراج الإحصائيات ومزاد البطولات دون اكتراث لسمعة وصورة الرياضة السعودية والتي تتطلب التعامل مع مشروع توثيق تاريخ رياضة كرة القدم السعودية ومع بطولات الأندية بكل مسؤولية وبكل جراءة وشجاعة دون تأجيل أو تأخير في هذا المشروع الوطني الذي يفترض أن ينطلق من الوثائق والمعلومات الرسمية لا أن يُبنى على الاجتهادات الفردية والقصاصات الصحفية..
على الاتحاد السعودي اليوم إما أن ينحاز للعلم والتطور والتنظيم والذي تتطلبه بل وتفرضه المرحلة الحالية للرياضة السعودي أو أن يختار مسايرة ومجاراة من يرفض علم توثيق البطولات وتصحيح مزاد وحراج البطولات والتلاعب في رصد وتوثيق الإنجازات حتى وإن كان على حساب صورة وسمعة رياضة كرة القدم السعودية.
نقاط سريعة
** ما يقدمه مدرب فريق الهلال السيد جسيوس مع فريقه الهلال من مستويات رائعة ونتائج مذهلة وأرقام قياسية جديدة هو إنصاف لعمله وانتصار لشخصه عقب قرار إقالته الخاطئ في موسم 2019.
** كنت أتمنى أن يفهم ويعي اللاعب سلمان الفرج هذه اللعبة الإعلامية التي تحاول تأليبه وتحريضه على فريقه ويعود للانخراط مع المجموعة وينصاع لقرارات مدربه ولا ينقاد لتكبره وتفكيره لأن العمر والزمن ليس في صالحه.
** خروج فريق الاتحاد من بطولة أندية العالم على يد الأهلي المصري كان متوقعاً ومنتظراً بسبب أحوال الفريق الفنية والإدارية المرتبكة والمتراكمة ولكن السؤال هل يستطيع مدرب ولاعبو الاتحاد الخروج من هذا الإخفاق ويعودوا للمنافسة على المراكز المتقدمة في الدوري عبر الفوز على الرائد والانتصار على النصر قبل فترة التوقف؟
** يبدو أن عبارة القضايا الخارجية صعبة قوية أصبحت حقيقة مطلقة لأحد الأندية معروف بالاسم والرسم في قضاياه التي يكسبها داخلياً ويخسرها خارجياً.