انتقل إلى رحمة الله في الأسبوع الماضي صديق والدي ورفيق عمره الشيخ عبدالعزيز بن صالح العامر، قضيا أكثر من نصف قرن مضى في صداقة عمرٍ اتسمت بالوفاء الذي غلفه رجاحة العقل والأدب والحكمة والمعرفة الواسعة في مجتمهما، ما جعلهما مثالاً في المحافظة على الصداقة الأخوية بينهما. وبحضور يشبه المطر والغيث في حضورهما وفي الربيع حين رحيلهما.
كان الشيخ العامر رجلاً مثقفاً في الأدب العربي والشعر النبطي وفي القصص والروايات التي ينسجها من خبرته الطويلة في الحياة والكفاح، وقد عرفته صديقاً مقرباً لوالدي ضمن أصدقاء آخرين منهم المرحوم جاسر الرميح، وفهد العجاجي، ومحمد بن معدي، في أعظم علاقات الأخوة ووشائج الصداقة التي نلمسها سواء في زيارتهما المتبادلة، وسؤالهما والاطمئنان عن أحوال أسرهما عند الغياب أو السفر.
إن أصدقاء الوالدين برٌ لهما، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إن البر أن يصل الرجل ود أبيه». فلا أقول إلا أن فراقك ورحيلك يا أبا فهد مكتوب ودرب كلنا سالكيه، فدعواتنا لك، وإلى مغفرة ورحمة وجنات خلد إن شاء الله تعالى.
** **
- خالد بن صالح العيادة