عبدالله سعد الغانم
توفي أخي الغالي معلم اللغة العربية المربي عبدالرحمن بن محمد البدر في مدينة الزلفي الذي وافاه الأجل المحتوم يوم الاثنين 22-4-1445هـ - رحمه الله وأسكنه الفردوس- فكانت هذه نفثة مصدوم في وفاته:
مصابي في أخي الغالي أليمُ
وبعد فراقه قلبي كليمُ
رحلتَ إلى الإلهِ أخي ستبقى
بقلبي يا أخي الغالي تقيمُ
سأفقدُ في الحياةِ أخًا وفيًا
له قلبٌ هو الأنقى سليمُ
سأفقدُ في الحياةِ أخًا حبيبًا
حفيًا إنه الرجلُ الكريمُ
سأفقدُ في الحياةِ أخًا صدوقًا
جميلَ الروحِ وهو أخٌ بسيمُ
ستفقده المدارسُ كان فيها
هو المعطاءُ في لغةٍ فهيمُ
مع الطلابِ كان لهم مُحبَّاً
حريصًا في تعامله رحيمُ
يحبُّ الخيرَ وهو له سبوقٌ
وما غابت عن الغالي عزومُ
ويألمُ إنْ رأى مسكينَ قومٍ
له قلبٌ لمحتاجٍ رحومُ
يُسرُّ حبيبُنا إنْ زار خِلٌّ
مرابعَهُ بإكرامٍ يقومُ
صبورٌ في الشدائدِ ليس يشكو
سوى لله كم رحلت همومُ
يسلِّمُ أمرهُ لله ربي
به ظنٌّ بمولانا عظيمُ
جميلُ اللفظِ ذو أدبٍ ولطفٍ
رقيقٌ إنه الرجلُ الحشيمُ
ومجلسُهُ جميلٌ فيه أُنسٌ
به يهنا المجالِسُ والنديمُ
لعلَّك أيها الغالي قريبٌ
من المختارِ أنت له حميمُ
رجائي في الإلهِ أخي عظيمٌ
لك الخُلُق الجميلُ هو القويمُ
إلهي فارحمِ الغالي ونوِّرْ
عليه القبرَ في أُنسٍ يدومُ
تجاوزْ عنهُ واغفرْ يا إلهي
وسكنى صاحبي منك النعيمُ
وألهمْ أهلهُ صبرًا وسكِّنْ
قلوبَهمُ عسى تُشفى الكلومُ
عليهم فاخلفنْ ربي بخيرٍ
فإنَّ مصابَهم بأبٍ أليمُ
** *
تمير - سدير