شهدت الزلفي بالأمس القريب حادثة مفجعة تمثَّلت بحادث سير مؤلم كان سبباً في إزهاق روح شابين عوَّض الله شبابهما بالجنة، وإصابة ثالث بإصابات متعددة دخل بسببها المستشفى. وهؤلاء الشباب الذين في مقتبل العمر لم يتجاوزوا عقدهم الثاني -رحم الله من رحل منهم، وكتب الشفاء العاجل لزميلهم المصاب، وتعود قصة الحادثة عندما توجه الشبان الثلاثة إلى مزرعتهم بعقلة الأثلة بمحافظة الزلفي بعد خروجهم من مدارسهم، وما يدروا أن منيتهم ستكون في هذا المنحنى الخطر المؤدي لعقلة الأثلة تلك الواحة الجميلة بنخيلها الباسق، والوادعة بهدوء ساكنيها، إذ كان هذا المنحنى لهم بالمرصاد، وقد وقع قبله عدة حوادث حسب إفادة أحد المزارعين المترددين على عقلة الأثلة والذي طلب أن تتم توسعة هذا المنحنى الخطر ومعالجته بإيجاد حواجز خرسانية جانبية، ولوحات إرشادية مضيئة، ومطبات اصطناعية تكون سبباً في تنبيه السائقين قبل وصول هذا المنحنى الخطر، ضماناً لسلامتهم، وكلي أمل أن تتم الاستجابة لهذا الطلب بحل سريع يضمن سلامة مرتادي هذا الطريق حتى تكون هذه الحادثة هي الأخيرة، ولا نخسر بعدها مزيداً من الضحايا، وإني على يقين بسرعة تحرك المسؤول عن هذا الطريق ومعالجته، والذي أصبح هماً مقلقاً يعيش هاجسه كل من يرتاده من أهلها، ومن غير أهلها من الزوار الكرام.
وختاماً.. نسأل الله أن يتغمد المتوفيْن بواسع رحمته ومغفرته وأن يمنّ على المصاب بالشفاء العاجل.