حكى لي صديق قصة بطولية سطرها أبطال مستشفى الهيئة الملكية في ينبع الصناعية الذين لبوا نداء الاستغاثة لسيدة توقف نبض قلبها وهبُّوا لنجدتها...
إذ يقول صديقي الذي رزق بمولودة قبل سبعة أيام من الحادثة.. كانت ليلة هادئة، حتى شعرت زوجتي بألم مفاجئ وتوجهت لأحد غرف الطوارئ وكانت النتائج مطمئنة، وليس هناك مايدعو للقلق، حتى ظهرت نتائج تحليل انزيم القلب بعد أقل من ساعة، فتلقيت اتصالا بضرورة مراجعة المستشفى، فقررت التوجه لمستشفى الهيئة الملكية وبمجرد أن صعدت للسيارة، أصيبت بسكتة و إغماء، عندما وصلت للمستشفى كان نبضها قد توقف تماما، وبالرغم أن الوقت كان متأخراً الساعة الثانية فجراً إلا أن الفريق الطبي كان على أهبة الاستعداد وأعلن عن حالة (الكود بلو).
فما هي إلا لحظات وإذا بعدد من الاستشاريين والأخصائيين هرعوا للمساعدة ليعملوا على إنعاشها حتى عاد النبض لها -بفضل الله- ومن ثم تم نقلها للعناية المركزة و إدخالها بعد ساعتين لعملية قسطرة قلبية لإنقاذها وبعد أكثر من 4 ساعات، وإذا بالفرحة ترتسم على محياهم وتُعم الابتسامات على أوجههم بعدما استطاع الفريق الطبي بعد توفيق الله من إنقاذها حتى استعادت السيدة عافيتها ولله الحمد.
هذه القصة البطولية هي واحدة من عشرات بل مئات القصص في مستشفياتنا والتي نفتخر فيها بكوادرنا الطبية المتميزة وهم يبذلون جهودهم المضنية بكل اقتدار وجدارة، هي مدعاة لشكرهم وإنني إذ أتقدم نيابة عن صديقي بجزيل الشكر والتقدير والامتنان والعرفان لمستشفى الهيئة الملكية إدارةً وكادراً ومنسوبين على ماقدموه ويقدمونه من تفان عظيم، وهو بلا شك عملٌ إنساني عظيم يجسد الاهتمام الكبير الذي توليه حكومتنا الرشيدة لبذل الغالي والنفيس في سبيل الحفاظ على صحة الإنسان على أراضي هذا الوطن العظيم.