حائل - خاص بـ«الجزيرة»:
حذرت متخصصة في العلوم الشرعية بما يحيط بأطفالنا في مواقع التواصل الاجتماعي وما تقدمه من أفلام ومسلسلات ورسوم متحركة خاصة بهم، وجعلوهم هدفهم الأول لتنفيذ مخططاتهم السّامة في ظل غياب الرعاية الأسرية، وأصبحت بذلك سلاحاً فتاكاً يستهدف عقيدةَ الأطفال وعقولَهم ونفسياتِهم وممارساتِهم.
وكشفت الباحثة وجدان بنت خلف خضير الشمري.. تخصص العقيدة والمذاهب المعاصرة والدارسة في مرحلة الدكتوراة، أهم مخاطر وسائل التواصل الاجتماعي على عقيدة الأطفال، وتتمثل في نشر الأفكار الفاسدة والعقائد الباطلة، والترويج للدجل والخرافات والسحر والشعوذة والكهانة والعقائد غير الإسلامية المنافية لعقيدة التوحيد وديننا وشعائرنا الإسلامية، كما تسعى للتحرر من الدين والأخلاق والسعي لخلع رداء الحياء وعدم الحشمة، ونشر العنف على أنه أمر طبيعي والتعود عليه، وساعدت في ظهور علامات البلوغ المبكر للأطفال بسبب مشاهدة المناظر التي تثير الشهوة لديهم، وإفساد وتشويه عالم الطفولة الجميل، لما يشاهده الطفل من أفلام تخرب الفطرة السليمة لديه، ومحاولة غزو أفكار الطفل بأمور غير واقعية مثل: أفلام الفضاء ورجال الفضاء وعالم الخيال وتخويف الطفل بأفكار خيالية لا وجود لها في عالم الواقع، كما أن أفلام الأطفال تعطي انطباعًا خاطئًا عن عالم الجن والشياطين وأن لديهم قدرات أقوى من قدرة الخالق -والعياذ بالله- وأنهم قادرون على السيطرة على العالم وعلى الكرة الأرضية، مما تجعل الطفل يعيش في عالم غير واقعي، وتسعى إلى تشوية صورة الزواج الصحيح الذي شرعه الخالق بين الذكر والأنثى وإظهار صورة زواج المثليين والعلاقات الشاذة أمر طبيعي جدًا من خلال برامج الأطفال، وهذا غيض من فيض لما تحمل وسائل التواصل للأطفال من تخريب عالم طفولتهم وإبعادهم عن الواقع والفطرة الإنسانية السوية.
لذلك علينا كأهل ومؤسسات تربوية -والحديث للباحثة وجدان الشمري- الاهتمام بالتربية الدينية لأطفالنا لأنها تزرع فيهم القيم الأخلاقية والعقائد الإسلامية الصحيحة التي تحميهم وتبعدهم عن الانحراف والشذوذ الجنسية، وتشويه عقيدتهم الدينية الصحيحة وضرب فطرتهم السليمة.
وتقدم الباحثة في العقيدة الإسلامية وجدان الشمري مجموعة من الحلول، ومنها:
1 - تحديد وقت لمشاهدة وسائل التواصل الاجتماعي خلال اليوم، مثلاً ساعتين يوميًا تحت إشراف الوالدين.
2- ربط الطفل بواقعه وحيات أسرته.
3 - قراءة القرآن الكريم قبل كل صلاة وتفسيره وبيان عظمة الله.
4 - إيجاد وسائل ترفيه غير وسائل التواصل مثل: الرياضة والمسابقات الثقافية مع الأسرة.
5 - إيضاح أعداء الإسلام للطفل لكي لا يأخذ منهم عادات أو تقليد.
6 - إيجاد بدائل لما يعرض في التواصل الاجتماعي من المنكرات، وتوجيه الطفل إلى برامج إسلامية وألعاب تعليمية.