كيفية دعاء المرأة وفق حديث: «اللهم إني عبدك، ابن عبدك...»
* كيف تقول المرأة إذا أرادت أن تدعو بهذا الدعاء:»اللهم إني عبدك، ابن عبدك، ابن أمتك، ناصيتي بيدك»، هل تقوله كما هو، أم ماذا تقول؟
- جاء في (المسند) عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبيه عن عبد الله قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «ما أصاب أحدًا قط همٌّ ولا حزنٌ، فقال:اللهم إني عبدك، ابن عبدك، ابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ فيَّ حكمك، عدلٌ فيَّ قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، سمَّيتَ به نفسك، أو علمتَه أحدًا من خلقك، أو أنزلتَه في كتابك، أو استأثرتَ به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همِّي، إلا أذهب الله همَّه وحزنه، وأبدله مكانه فرحًا»، قال:فقيل: يارسول الله، ألا نتعلمها؟ فقال:»بلى، ينبغي لمن سمعها أن يتعلمها» [3712].
وفي محل السؤال جاء في (مجموع الفتاوى) لشيخ الإسلام ابن تيمية:(وسُئل -أي: شيخ الإسلام- عن امرأة سمعتْ في الحديث «اللهم إني عبدك، وابن عبدك، ناصيتي بيدك» إلى آخره، فداومت على هذا اللفظ -أي: وهي امرأة تقول:اللهم إني عبدك-، فقيل لها:قولي:»اللهم إني أمتك، بنت أمتك» إلى آخره، فأبت إلا المداومة على اللفظ، فهل هي مصيبة أم لا؟
فأجاب: بل ينبغي لها أن تقول: «اللهم إني أمتك، بنت عبدك، ابن أمتك»، فهو أولى وأحسن، وإن كان قولها:»عبدك ابن عبدك» له مخرج في العربية كلفظ الزوج، والله أعلم)، يعني:إذا قال:(هذه زوجي) يقصد امرأته فالكلام صحيح.
* * *
شكُّ المنفرد هل سجد سجدةً أو سجدتين
* فاتتني صلاة المغرب، فصليتُ مُنفردًا، وفي الركعة الأخيرة شككتُ هل سجدتُ مرةً أو مرتين، لكنني بنيتُ على أنني سجدتُ مرتين، وقبل السلام سجدتُ للسهو، فلما سلمّتُ قال لي مَن بجواري ممن صلى مع الإمام: (لم تسجد إلا سجدةً واحدة)، فهل يجب أن أعمل بكلامه، أم يكفي سجودي للسهو؟
- في هذه الصورة إذا شككتَ هل سجدتَ مرةً أو مرتين- وهي مسألةُ شكٍّ مع تساوي الطرفين- يجب عليك أن تسجد ثانيةً، فتبني على الأقل، وهو أنك ما سجدتَ إلا مرةً واحدة، فتضيف إليها أخرى بعد أن تجلس بين هاتين السجدتين للدعاء، وفعلُك غيرُ صحيح، لاسيما وأن هذا الشك زال بكلام مَن بجوارك، وترجَّح بكلامه أنك لم تسجد إلا مرةً واحدة، وحينئذٍ تكون هذه الركعة باطلة، فيلزمك أن تأتي بغيرها، ولايكفي سجود السهو؛ لأن سجودَ السهو لا يكفي عن سجودِ الفرض، والله أعلم.
** **
يجيب عنها معالي الشيخ الدكتور/ عبدالكريم بن عبدالله الخضير - عضو هيئة كبار العلماء، وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء -سابقاً-