في الرابع والعشرين من شهر محرم للعام 1445هـ أقام ملتقى بني شهر في دورته الثالثة حفل تكريم للرواد والمتميزين في مجالات عدّة منها: الطب، والهندسة، والفيزياء، والكيمياء، والتاريخ. والأدب، ورواد التراث والفنون، وكذلك الموهوبين الذين حققوا جوائز وطنية وعالمية، والرياضيين، وذلك في حفل كبير تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير/ تركي بن طلال بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير، تخلل الحفل كلمات للرعاة، والمكرمين وقبلها كلمة ضافية لأمير منطقة عسير أشاد فيها بالفكرة، وما يقوم به الملتقى والقائمون عليه من رعاية وتكريم للمتميزين الذين بذلوا جهودا تذكر فتشكر في مجالات متعددة من مجالات العلم ، والفكر، والأدب، والتاريخ، والطب، وكافة العلوم الأخرى.. ونوه سموه بأن هذه البادرة تعد قفزة نوعية لتكريم المبدعين ليكون ذلك حافزاً لشباب اليوم للاقتداء بمن سبقوهم في مجالات التفوق والإبداع، والملتقى قدم صورة رائعة من صور التفاعل الحي لمن يستحق التكريم من أولئك المميزين والموهوبين الذين بذلوا جهوداً مضنية للوصول إلى ما وصلوا إليه على مستوى أبناء المملكة، وحتى على المستوى العالمي، والملتقى قدم صورة حيّة من صور الدعم المعنوي الذي يساهم في تشجيع العلم والفكر ورواده، ويقدمهم للمجتمع تعريفاً بهم وبما أنجزوه وحققوه وهي فكرة رائدة قام عليها الملتقى بدعم من رجال الأعمال من بني شهر وإدارة واعية مختارة بعناية لديها الفكر والمعرفة التي تؤهلها لمتابعة المتميزين الذين يستحقون التكريم والإشادة لما قدموه من أعمال وجهود تستحق الإشادة، والمتابعة،بشرف على الملتقى الشيخ فراج بن شاكر العسبلي، ونائبه رجل الأعمال علي بن سليمان الشهري، ومجموعة من القيادات التي لها أعمال وجهود في دعم الرواد والموهوبين في إدارة تعمل بكل جهد، وكذلك العديد من رجال الأعمال الذين قدموا مساهمات طيبة لدعم الملتقى، وليكون هذا الملتقى أنموذجا يحتذى لكافة أبناء المملكة، وليس بني شهر فقط وذلك لدعم الموهوبين والمتفوقين، والمميزين، وكم أسعدني أن رأيت أكثر من (50) شخصا في التكريم من حملة الدكتوراة، والأستاذية، وأطباء متفوقين حتى على المستوى العالمي، وكتّابا، ومؤرخين على مستوى الجزيرة العربية، وكذلك العديد من المميزين في مجالات الهندسة، والابتكار ورؤساء لشركات عملاقة، وموهوبين على مستوى المملكة، والعالم العربي وحتى الدولي، وكذلك العديد من المتميزين في مجاللفنون والتراث، والشعر والأدب بشكل عام، هذا بحق يتواكب مع رؤية المملكة 2030 وما نتطلع إليه جميعا من ريادة في كافة المجالات، وأنا بدوري أقدم شكري وتقديري، وشكر كل مواطن غيور حريص على تشجيع الرواد، والمميزين، والمبدعين، والموهوبين، لكل القائمين على هذا الملتقى، والداعمين له.. وأقول لهم كثر الله خيركم وبارك في جهودكم، فهذا ديدن كل مواطن مخلص، يسعى لخدمة وطنه، وأمته، ومجتمعه في دولة تدعم وتساند كل من يقوم بأعمال مثل هذه الأعمال وتكرمهم وتحثهم على البذل، والعطاء لما يعود على الوطن، والمواطنين بالخير والعز والسؤدد بعطاءات لا تنقطع من حكومة مولاي الملك المفدى وولي عهده الأمين حفظهم المولى ورعاهم وحفظ لهذا الوطن الكريم أمنه ورخاءه واستقراره.
** **
alfrrajmf@hotmail.com