تهل علينا مناسبة اليوم الوطني في المملكة العربية السعودية، ونحن -ولله الحمد- نرفل في وطن آمن مطمئن جمع مواطن العز والفخر والأصالة والمجد. إن هذه المناسبة العزيزة على قلوب مواطني هذا البلد هي بمثابة استشعار لماضٍ ليس ببعيد، حيث كانت الدولة تحلم بأن تحقق اكتفاء ذاتيًا من الغذاء والدواء وتحلم بأن تحقق مرحلة محددة ومعينة من النمو الاقتصادي وبما يتوافق مع تلك المرحلة ومعطياتها في حينه، ولقد نقل لنا كبار السن بكل واقعية وصدق الوضع الذي كانوا يحلمون به والوقع الذي كانوا يتعايشون معه وقد سجل هذا الواقع من خلال التوثيق التاريخي في أكثر من مصدر موثوق ومنشور وقد وثق أن ما خطط له في تلك المرحلة قد تحقق بفضل السياسة المتوازنة والحكيمة التي تنهجها الدولة السعودية على مر التاريخ.
ويشهد المواطن السعودي في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظهما الله- نقلة نوعية غير مسبوقة في جميع مناحي الحياة ولا شك بن الجميع يلمس ويعلم علم اليقين بأن توجه واهتمام الدولة يرتكز على تحقيق أعلى مستويات الأمن والأمان والرخاء بما يضمن تحقيق جودة الحياة لمواطني هذا الوطن المعطاء، ولا شك بأن حلم كل مواطن بأن يرى التحقيق الكامل لرؤية 2030 وهي الرؤية الحكيمة التي ارتكزت على تحقيق أحلام وتطلعات الحكومة الرشيدة وتطلعات مواطنيها والتي سوف تنقل الدولة إلى مرحلة نحقق فيها مكانتها الحقيقية بين دول العالم حيث ارتكزت الرؤية على ثوابت حقيقية وواقعية وهي عمق المملكة العربي والإسلامي وقوة الاستثمار الضخمة للدولة وموقعها الجغرافي والإستراتيجي ولا شك بأن الجميع داخلياً وخارجياً يرون بأن ما سطر كحلم في بداية رسم الرؤية يتحقق بشكل مدروس ومتوازن على أرض الواقع وبشكل أذهل العالم.
** **
- د. فهد بن محمد البجيدي