أعربت المملكة العربية السعودية عن صادق مواساتها لحكومة وشعب المملكة المغربية الشقيقة، جراء سلسلة الزلازل التي ضربت البلاد، وأدت إلى وفاة وإصابة الآلاف من الأشخاص. وعبرت المملكة عن وقوفها وتضامنها مع المغرب وشعبها الشقيق في هذا المصاب الجلل، معبرةً عن خالص تعازيها لأسر الضحيا.
وبتوجيه من القيادة الحكيمة في تسيير جسر جوي سعودي لتقديم المساعدات لضحايا الزلزال في المغرب عن طريق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والوقوف إلى جانب المتضررين من أبناء الشعب المغربي الشقيق، كما أجرى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- اتصالاً هاتفياً مع الملك محمد السادس اليوم، وأكد سموه تضامن المملكة السعودية مع المغرب بتوفير الإغاثة اللازمة وكذلك المساعدات الإنسانية الطارئة لضحايا زلزال، وأعرب ملك محمد السادس عن شكره وتقديره لولي العهد على مواقف المملكة المعتادة والأصيلة والمشاعر الأخوية النبيلة.
حُـزنٌ جـديدٌ غشـانا في روابينـا
قَدْ جاء يكتبُ فصلاً من مآسينا
مُراكشُ اليوم تبكي ما ألم بها
تجدد الحزنُ في أرضِ ابن تاشفينا
مساكنّ هدمت مع أنفسٍ رحلت
أعيت مواجعهم طب المداوينا
في هدأة الليل ارتاعوا أحبتنا
أواهُ أواهُ ما أقسى ليالينا
قَدْ اغمضوا العين في ليل بلا قلق
و في الصبيحة قَدْ درّت مآقينا
ولا نقول سوى رحماك خالقنا
وإن تتابعت الأحداث تبكينا
إنّا إلى الله إنا راجعون له
وسائر الخلق في تدبير منشينا
ألا لهُ الأمرُ جلَّ اللهُ خالقنا
فالحمدُ لله ربِّ العرش بارينا
فليرحم اللهُ من غابوا ومن رحلوا
والله أسأل أن يشفي المصابينا
واحر قلباه من حُزنٍ ومن ألمٍ
قد رددتها (أغادير) تناجينا
فجاوبتها رياض الخير في عجلٍ
في نجدة الغير ما كلت مساعينا
للأطلسي لقد هبّت سواعدنا
من الرياض كومض البرق آتينا
جئنا إليها ومن بلد إلى بلدٍ
من المحبة نحسبهم كأهلينا
ولا غرابة أن هبت قيادتنا
لتبذل الخير من أرجاء وادينا
بأمر سلمان قد سارت قوافلنا
ومع محمد قد جئنا مواسينا
نجودُ بالخير هذا شأننا أبداً
ولا تخيب بنا آمال راجينا
فلا يهوُنُ لنا جارٌ يُناشدنا
في سابق الفضل قد صرنا عناوينا
ونفعل الخير بين الناس قاطبة
يدري بذلك قاصينا ودانينا
نقدم العون تلو العون مرحمة
ولا علينا إذا ضاقت أعادينا
أبناء مغرب أوفى الله أجركمُ
والله أسألُ يحميكم ويحمينا
وليحفظ الله قادتنا وموطننا
وزادهم ربنا عزاً و تمكينا
هذا دعائي وجلُّ الناس تنشدهُ
وليرحم الله عبداً قال آمينا
وفي الختام صلاة الله دائمة
على النبي الذي للخير داعينا