تضاعف المملكة، برؤية قيادتها الرشيدة 2030، إرادتها بالحصول على قفزات نوعية مميزة، وذلك بالتخطيط والعمل الجادَّين، وبالإدراك الواضح لمتطلبات المرحلة العالمية القادمة، وبالأخص على مستوى ترسيخ الاقتصاد بأعمدة قوية، قادر على أن يكون له دور قيادي دولياً في تنويعه واستدامة نموه.
إطلاق صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس أمناء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية - حفظه الله -، «برنامج الاستراتيجية الجديدة للجامعة»، يؤكد أن المملكة ماضية نحو اقتصاد أكثر تنويعاً ومتانة بمناهج مختلفة تماماً قائمة على البحث والتطوير والابتكار وعلى تبني أفكار ومنهجيات مبتكرة، وهو ما يشير بكل وضوح إلى العزم السياسي القوي في المملكة لخلق التنمية الاستثنائية عبر الزيادة الإنتاجية للقطاعات والخدمات والمسارات الموجودة وتقوية قيمتها ومسايرة التحولات العالمية بكل معايير الاستباقية والجاهزية الكبرى وتهيئة البنية التحتية لدخول مسارات جديدة تعزز المرونة الاقتصادية.
البرنامج الجديد لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية سيوفر إطاراً شاملاً لأنشطة البحث والتطوير والابتكار، لتكون كل الحلول قائمة على المعرفة بما يفتح آفاقاً وفرصاً جديدة للاقتصاد، كما يؤكِّد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بقوله: «اعتمدنا تطلُّعات طموحة لقطاع البحث والتطوير والابتكار، لتصبح المملكة من رواد الابتكار في العالم، وسيصل الإنفاق السنوي على القطاع إلى 2.5% من إجمالي الناتج المحلي في عام 2040، ليسهم القطاع في تنمية وتنويع الاقتصاد الوطني من خلال إضافة 60 ملياراً إلى الناتج المحلي الإجمالي في عام 2040، واستحداث آلاف الوظائف النوعية عالية القيمة في العلوم والتقنية والابتكار بمشيئة الله تعالى»، ويعمل البرنامج كذلك على زيادة مشاركة أكبر مراكز البحث والشركات العالمية والقطاع غير الربحي والقطاع الخاص في البحث والتطوير، وجذب الشركات العالمية للاستثمار في القطاع، إضافة إلى استقطاب أفضل المواهب الوطنية والعالمية.
القطاعات ذات الأولويات الوطنية التي يركز عليها البرنامج قطاعات عظيمة الأهمية وتشمل صحة الإنسان، واستدامة البيئة، والطاقة المتجددة، واقتصاديات المستقبل، أما التقنيات المتقدمة التي سيتم توظيفها لتحقيق هذه الأولويات بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية والروبوتات والتعلم الآلي وإنترنت الأشياء وسلسلة الكتل البلوك تشين والطائرات بدون طيار والطباعة ثلاثية الأبعاد والأمن السيبراني، فقد حققت فيها المملكة التقدم، ما يعني أن المملكة تمتلك أقوى الأدوات لإنجاح توجهاتها الاستراتيجية في ترسيخ تنمية مستدامة واقتصاد استثنائي.