عبد الله بن سالم الحميد
لاستدعاء الكتابة أجواء تستقطب العمل الكتابي للحضور والتعبير الأمثل.
وفي الذكرى الوطنية ليوم التأسيس أبعاد ورؤى تستدعي كل معبّر للتعبير عن مشاعره وهواجسه الوطنية، ولو بلفتة مضيئة عن هذا الوطن العزيز الذي نشرف بالانتماء إليه.
وقد وجدت أمامي كتاباً قيّماً يتناول الجوانب الحضارية للجزيرة العربية التي تقع خارطة المملكة العربية السعودية في الموقع الإستيراتيجي لها المكتنز بالثروات التراثية والآثارية والطبيعية.
هذا الكتاب التوثيقي القيّم بعنوان:
(الحضارة العربية والإسلامية عبر العصور في المملكة العربية السعودية) في مجلد ضخم من الحجم الكبير (مقاس 26 في 28 سم) يضمّ 256 صفحة من الورق الفاخر، من إعداد العالم الأثري الموسوعي أ.د. عبدالرحمن الطيب الأنصاري وآخرون، لابدّأن أسجّل أسماءهم- كماوردت في الغلاف الداخلي للكتاب في طبعته الثانية الصادرة عام 1434هـ- تقديراً لجهدهم ودورهم الفعلي في تأليف هذا الكتاب، وهم:
أ.د. يوسف مختار الأمين.
د. طه بن عثمان الفرّاء.
د. علي بن محمد البهكلي.
د. حسين بن علي أبو الحسن.
د. فرج الله أحمد يوسف.
وقد احتوى هذا الكتاب التوثيقي الموسوعي على تسعة فصول أكتفي بذكر عناوينها، وأترك تفصيلاتها للقارئ المتابع المعنيّ بالتراث والآثار والمتاحف:
الفصل الأول:
جغرافية المملكة العربية السعودية.
الفضل الثاني:
عصور ما قبل التاريخ.
الفصل الثالث:
طرق التجارة قبل الإسلام.
الفصل الرابع:
الممالك العربية قبل الإسلام.
الفصل الخامس:
الوضع السياسي قبيل الإسلام.
الفصل السادس:
ظهور الإسلام.
الفصل السابع:
المواقع الأثرية والمعالم التاريخية.
الفصل الثامن:
العمارة التقليدية.
الفصل التاسع:
المراكز العلمية المهتمة بآثار المملكة وتراثها المعماري والحضاري.
ولابد لي من التوقف هنا عند المراكز العلمية التي تُعد المرجع للبحث عن المواقع التراثية ودراستها وتوثيقها والعناية بها لأهمية ذكرها ليتمكن الدارسون والباحثون من الرجوع إليها، وهي:
أولاً: الهيئة العامة للسياحة والآثار.
ثانياً:الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية.
ثالثاً: الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض.
وقد تحوّلت بمرسوم ملكي إلى مسمّى (الهيئة الملكية لتطوير مدينة الرياض) لتكون مرتبطة ًمباشرة ًبالملك سلمان الذي كان له الفضل في إنشائها وتأسيسها ورئاستها عبر تاريخها الحافل بتطوير وتنمية عاصمة المملكة العربية السعودية.
رابعاً: مكتبة الملك فهد الوطنية.
خامساً: دارة الملك عبدالعزيز.
سادساً: مكتبة الملك عبدالعزيز العامة.
سابعاً: وكالة الآثار والمتاحف.
ثامناً: مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية.
تاسعاً: الجمعية السعودية للدراسات الأثرية.
عاشراً: كلية السياحة والآثار بجامعة الملك سعود (قسم الآثار والمتاحف بكلية الآداب سابقاً).
الحادي عشر: الجمعية التاريخية السعودية.
الثاني عشر: مؤسسة عبدالرحمن السديري الخيرية.
الثالث عشر: جمعية التاريخ والآثار بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
الرابع عشر: مؤسسة التراث الخيرية.
الخامس عشر: الجمعية السعودية للمحافظة على التراث.
السادس عشر: مركز تاريخ مكة المكرمة.
ولكل من هذه المؤسسات دوره وعمله في البحث والدراسة والإضافة لمصلحة توثيق التراث ورصده وجمع مصادره ومراجعه من قبل اختصاصيين في التاريخ والجغرافيا والفنون والعلوم والتوثيق والتحديث والتطوير.
واختتمت هذه الموسوعة العلمية التوثيقية بالمصادر والمراجع العربية والأجنبية المختلفة.
كما ضم ّهذا الكتاب التوثيقي صوراً من الآثار والمعالم والأزياء التقليدية ومباني المؤسسات والمراكز الاختصاصية.
أرجو أن يكون في عرض هذا الكتاب الموسوعي جدوى للرجوع إليه والإفادة مما تضمنه من معلومات ثريّة وتجلّيات تعكس واقع الحضارة العربية والإسلامية في وطني العزيز: المملكة العربية السعودية، تبقى ألقاً في الذاكرة والوجدان.
** **
- عضو النادي الأدبي بالرياض