«الجزيرة» - فهد السميح:
دوري هذا الموسم جاء مختلفاً عن جميع الدوريات، حيث يعتبر أصعب وأقوى دوري منذ انطلاق الدوري السعودي عام 1396 -1397 هجري.
حتى وإن كان هناك تذبذب في المستوى الفني لبعض الفرق وعلى رأسها الهلال الذي كان قد خرج من موسم شاق حقق خلاله بطولة آسيا وبطولة دروي كأس الأمير محمد بن سلمان الاستثنائي وكأس خادم الحرمين الشريفين وكذلك خوضه التصفيات الآسيوية في الدوحة وما صاحبها من أحداث صحية، كل هذه بالتأكيد كان له تأثير بالغ على الفريق الهلالي من حيث التأثير الصحي والإجهاد البدني والذهني على اللاعبين مما جعل الفريق الهلالي لا يقدم حتى نصف مستواه الفني، ومع ذلك حافظ على بطولة الدوري للموسم الثاني على التوالي رغم صعوبته التي تكمن في تأثير جائحة كورونا والتي أثرت على جميع الدوريات في العالم، كذلك عدم وجود فترة استعداد كافية لتداخل الموسمين الرياضيين الماضي والحالي مع بعضهما. أما من حيث القوة فوجود أربعة فرق الهلال والشباب والاتحاد والتعاون تتنافس على المركز الأول حتى الجولة 27 وكذلك عدم حسم اللقب إلا في الجولة 29، إضافة إلى أن ستة فرق كانت تتنافس على البطاقات الثلاث الآسيوية حتى الجولة 27 ولم يتحدد صاحب البطاقة الثانية فريق الشباب والثالثة فريق الاتحاد إلى بعد الجولة 29، كذلك الصراع للابتعاد عن شبح الهبوط بعد أن تحدد هبوط فريق العين في الجولة 26 كان بين تسعة فرق حتى الجولة 27 حيث كانت الصراع بداية ما بين صاحب المركز السابع فريق الأهلي وحتى صاحب المركز الخامس عشر فريق الوحدة، واستمر حتى الجولة الأخيرة بين ستة فرق أعتقد أن كل هذا المعطيات كفيله بأن تجعل من دوري هذا الموسم الذي حققه الهلال أنه الدوري الأصعب والأقوى.