«الجزيرة» - سلطان الحارثي:
17 لقباً على مستوى الدوري السعودي بكافة مسمياته.. و 62 بطولة في تاريخ هذا العملاق الآسيوي.. إنه تاريخ عظيم.. تاريخ مفخرة.. تاريخ رسم بداياته شيخ الرياضيين عبدالرحمن بن سعيد -رحمه الله-.. وسار عليه جميع من تبعه من الرؤساء.. ولد هذا الزعيم بطلاً.. واستمر بطلاً لا يُشق له غبار.. تقلد رئاسته ابن مؤسس السعودية الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- الأمير هذلول بن عبدالعزيز -رحمه الله- وهو أول وآخر نادي رأسه ابن من أبناء المؤسس.. كما رأسه عدد من الأمراء وكبار المسؤولين في الوطن وعدد من كبار رجال الأعمال.. وهنا لا يمكن أن ننسى بعض الفترات التي مرت على النادي بقيادة بعض رؤسائه.. فمثلاً الأمير عبدالله بن سعد -رحمه الله- كانت فترته الرئاسية الثانية علامة فارقة في تاريخ هذا العملاق.. بل بعض الرياضيين وصفوه بالمؤسس الثاني لنادي الهلال.. فهذا العاشق كان له دور كبير وبارز في تاريخ الهلال.. وقد باع بعض أملاكه من أجل الزعيم.. ولم يغادر الدنيا إلا بعد أن شاهد هلاله فارقاً عن جميع الفرق على كافة المستويات.
وعلى مستوى أعضاء الشرف.. لا يمكن لأحد أن ينسى دور الأمير بندر بن محمد الذي كان رئيساً للنادي ومشرفاً على مدرسته ورئيساً فيما بعد لأعضاء شرف الهلال.. فهذا الكبير -شفاه الله- قدم للهلال الكثير والكثير سواء حينما كان رئيساً أو شرفياً.. أما على مستوى الإشراف على مدرسة الهلال فقد قدم جهداً كبيراً وعملاً غير مسبوق.. ويكفي أن معظم اللاعبين الذين أصبحوا فيما بعد نجوماً كبار مثل الجابر والتمياط وأبو ثنين كانوا من خريجي المدرسة.. وهذا لا شك يحسب للعاشق الهلالي بندر بن محمد.
كما لا يمكن أن ننسى الدور الكبير لسمو الأمير الوليد بن طلال.. الذي كان داعماً للزعيم العالمي منذ بدايته.. وكان من أكثر أعضاء الشرف الذين قدموا الدعم المالي لجميع الرؤساء الذين مروا على نادي الهلال، كما كان يقدم المشورة للرؤساء، والدعم المعنوي للنادي.. وفي آخر موسمين للهلال.. كان الأمير الوليد بن طلال الداعم الأول لنادي الهلال.. وقام باستقطاب بعض اللاعبين بدعمه الشخصي.
وهناك الكثير من الأعضاء الذين دعموا الكيان الهلالي لا يمكن حصرهم، ولكن من سبق وذكرناهم كان لهم أثر بالغ على نادي الهلال، وإلا فإن هنالك أسماء كثيرة دعموا الهلال مالياً ومعنوياً مثل أبناء الأمير سلطان بن عبدالعزيز -رحمه الله- الأمراء فيصل وأحمد وتركي -رحمه الله-، والأمير سلطان بن محمد، والأمير خالد بن طلال، والأمير عبدالله بن مساعد وشقيقه الأمير عبدالرحمن بن مساعد، والأمير نواف بن سعد، والأمير نواف بن محمد، والأمير فهد بن محمد، وغيرهم الكثير من الأمراء ورجال الأعمال.
وعلى مستوى اللاعبين.. فقد مر على زعيم آسيا أساطير لا يمكن حصرهم في هذه الزاوية القصيرة.. ولكن على سبيل المثال لا للحصر.. كيف ننسى مبارك عبدالكريم وصالح النعيمة ويوسف الثنيان وسامي الجابر ومحمد الدعيع ونواف التمياط ومحمد الشلهوب وغيرهم من النجوم الذين مروا على تاريخ هذا الكيان العظيم، وكيف ينسى الجمهور الهلالي بل الوسط الرياضي فترة احتراف اللاعب العالمي ريفالينو الذي كان وجوده في الهلال والدوري السعودي علامة فارقة في تاريخ الرياضة السعودية.
الهلال تاريخ كبير.. حفر اسمه في الذاكرة الرياضية الآسيوية.. وتربع على قمة المجد المحلي والعربي والآسيوي حتى أصبح علامة بارزة للوطن. والهلال موطن الإبداع والإمتاع.. وموطن الجد والمجد.. وموطن البطولات والإنجازات.. وكيف لا يكون علامة بارزة للوطن وهو من شرّف الوطن في كل المحافل التي شارك فيها.